أعلنت مصر، أمس الخميس، دعمها السياسي والعسكري لعملية عاصفة الحزم، التي أطلقتها السعودية ضد ميليشيات الحوثيين في اليمن، إذ قالت مصر في بيان لها، إن مشاركتها تأتي ضمن خطوة اتخذها "ائتلاف الدول الداعمة للحكومة الشرعية" في اليمن.
وجاء دعم مصر لعاصفة الحزم، بعد شن الضربة بساعات، ما يعني أن العملية تمت دون علمها، ودن تنسيق مسبق مع قائد الانقلاب العسكري، عبدالفتاح السيسي، أو هكذا يبدو.
إلا أن الكاتب السعودي جمال خاشقجي، اعتبر مشاركة مصر في العملية، رغم تأخره، ضرورة تستوضح منها المملكة العربية السعودية، حقيقة حلفائها ودعمهم لها، على حد تعبيره.
وأضاف "خاشقجي" في تصريحات لـ"رصد"، أمس الخميس، أنه "في عملية كالتي تقوم بها المملكة ضد الحوثيين في اليمن تبرز حقيقة التحالفات، وهذا ما شهدناه من باكستان ودول الخليج ثم مصر".
من جانبه، الناشط سياسي، أحمد حسن تصريحات "خاشقجي" بأنها "دبلوماسية بعض الشيء"، مؤكدًا أن المملكة استعانت في بداية ضربتها بالقوات الباكستانية وبعض دول الخليج لأنهم "أهل الثقة"، على حد تعبيره.
وأضاف "حسن"، قائلًا إن "السعودية لم تخبر نظام السيسي لأنها لا ثق به، لكنها على ثقة بأنه سيشاركها الدعم بعد أن يعرف"، مشيرًا إلى تصريحات لقيادي في حزب الإصلاح اليمني، أكّد فيها تأييده لعاصفة الحزم، موضحًا: "إخوان اليمن في تقارب مستمر مع السعودية، وقد يكون هذا هو الدافع وراء استبدال المملكة للسيسي".
في السياق نفسه، قال الإعلامي الأردني محمد أصبيح، إن "الدعم المتأخر من مصر يؤكد أنهم لم يعودوا القوة الأولى في العالم العربي، فضلًا عن خشية السعودية غدر قائدها (السيسي)".
وأشار "أصبيح" في تصريحات لـ"رصد" أن "الإمارات بدورها علمت متأخرة بموضوع الضربة، ربما لتوتر ما بعد تغيير القيادة السعودية وموقف الملك الجديد الأكثر اعتدالًا".
وبدأت السعودية، عند منتصف ليل الأربعاء، عملية عسكرية في اليمن أسمتها "عاصفة الحزم"، تشارك فيها من الدول العربية مصر والمغرب والإمارات والبحرين وقطر والكويت، استهدفت مراكز عسكرية تابعة لميليشيات الحوثيين.