يعيش مزارعو نجع حمادي بقنا أزمة شديدة في الري بسب انسداد المصرف المائي، وبسبب تكدس القمامة والأكياس البلاستيك به لعدة شهور دون تنظيف.
فمع انسداد المصرف لا تصل مياه الري إلى القنوات الفرعية والفحول في وسط الأراضي، مما يؤدي إلى عطش المحصول فيهدد جفافه، وينذر بضياع محصول القصب، والذي يعتبر المحصول الرئيسي الذي يعتمد عليه النسبة الأكبر من الفلاحين في محافظة قنا، باعتبارها المحافظة الأكبر انتاجا للقصب في مصر حسب إحصائيات وزارة الزراعة.
وفي هذا الشأن يقول "عاطف البهجوري- مزارع بقرية بهجورة: "المياه مش بتوصل نهائي والمصرف مليان زبالة وجرار المجلس هو السبب، بيلم الزبالة وبييجي يكومها عند المصرف، واحنا اللي بنشيل الشيلة في الآخر، وأصلا احنا بندفع مصاريف كل سنة للزراعة مقابل التنظيف وبس بيلموا الفلوس وما فيش حاجة بتتعمل والزرع هايموت".
وأضاف "صبحي عياد- مزارع": "طيب دلوقتي احنا بعد ما رمينا الغلة علشان يطلع القصب مش لاقيين ميه نسقي الزرع، والحل الوحيد اللي بنعمله دلوقتي علشان الزرع ما يموتش إننا بنصب مكنتين ري واحدة أول المصرف والتانية في آخره، وده بيكلفنا 400 جنيه في السقوة الواحدة يعني لو كملنا علي هذا الحال لآخر السنة كده المحصول مش هايجيب حت تكلفة الري وهايوقع علينا بخسارة".
وتابع "محمود عباس: "احنا اشتكينا في كل حتة وكلنا رحنا للجمعية الزراعية تشوف حل ورحنا للمجلس وقلنا الحقونا يا ولاد الحلال وبعتنا لمديرية الزراعة، وما حدش معبرنا، وآخرتها بنشوف زرعنا بيموت قدام عنينا وبيتنا هايتخرب".
ويتهم مزارعو بهجورة مجلس المدينة ومديرية الزراعة بأنهم وراء ما يحدث نتيجة للإهمال في التنظيف وعدم الاستجابة لأبسط حقوق الفلاحين، فيما ناشدوا المسؤلين سرعة الاستجابة لهم ونجدتهم من كارثة ضياع محاصيلهم وهي التي يعتمدون عليها بشكل رئيسي كمصدر رزق لهم ولأسرهم.