لم يكن المؤتمر الاقتصادي الذي استضافته شرم الشيخ بالفترة من 13 إلى 15 مارس الجاري، بشرة خير على البورصة المصرية، إذ جاءت التداولات ضعيفة ودون المستوى متجاهلة كل الأرقام التي تم الإعلان عنها، وسط التصريحات الرسمية باتفاقات بالمليارات خلال المؤتمر الاقتصادي.
5.6 مليار تراجع
سجلت البورصة تراجعًا جماعيًا، اليوم الأحد، إذ تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة "إيجي إكس 30" بنسبة 1.7% ليصل إلى 9354 نقطة.
وسجل رأس المال السوقي نحو 514.7 مليار جنيه، مقابل مستوى 520.3 مليار جنيه، بتراجع قدره 5.6 مليار جنيه.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والأجانب للبيع بصافي 9.3 مليون جنيه و10.8 مليون جنيه بينما اتجه العرب للشراء بقيمة 20 مليون جنيه.
وواصلت المؤسسات المصرية البيع بقيمة 131 مليون جنيه لدى نهاية تعاملات اليوم.
العرب يبيعون
تباين أداء البورصة المصرية بنهاية تعاملاتها، اليوم الاثنين، وقلصت بعض خسائرها الصباحية، واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو البيع، بينما اتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب نحو الشراء، وتراجع رأس المال السوقي بنحو 380 مليون جنيه.
وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX 70" بنسبة 0.20%، وهبط لمستوى 527 نقطة، كما تراجع مؤشر "EGX 100" الأوسع نطاقًا بنسبة 0.10% وصعد لمستوى 1077 نقطة.
غضب المستثمرين
أكد المستثمرون أنهم قرروا الحشد أمام البورصة يوم 29 مارس المقبل للمطالبة بإقالة محمد عمران رئيس البورصة، بعد الأداء السيئ للبورصة وفشله في جذب استثمارات جديد للبورصة، وفشله في الترويج للسوق خلال المؤتمر الاقتصادي الذي أقيم في شرم الشيخ مؤخرا.
الوهم والتضخيم
وأوضح الدكتور مصطفى حمد أستاذ الاقتصاد في جامعة القاهرة، أن الوهم والتضخيم الاعلامي، أحد أهم أسباب التراجع الحاد للبورصة.
وأشار في تصريح لشبكة "رصد" إلى أن الكثير من المستثمرين انجرفوا وراء التوقعات دون حسابات وذلك بالتزامن مع المؤتمر مما زاد من الضغط على السوق.
من جانبه اعتبر أحمد سعيد، أحد المضاربين بالبورصة، لـ"رصد" أن عدم استجابة مؤشرات البورصة، للنتائج الإيجابية التي حققها مؤتمر مصر الاقتصادي بشرم الشيخ، يرجع إلى تقصير إدارتها في الترويج الجدي للاستثمار بسوق المال.
