شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

من يقف وراء دعوات حل التنظيم الدولي للإخوان؟

من يقف وراء دعوات حل التنظيم الدولي للإخوان؟
انتقادات لاذعة تعرض لها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين مؤخرا، فلم يكن الهجوم...

انتقادات لاذعة تعرض لها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين مؤخرا، فلم يكن الهجوم الأخير من الإعلامي أحمد منصور وفتحه النار في أكثر من اتجاه حول وضع التنظيم، وضرورة وجوده الحالي، هو الأول من نوعه، فسبقه دعوات أخرى أبرزها دعوات من قبل قيادات لها ثقلها، وإن كانت قد خرجت من عباءة الإخوان مثل عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، والقيادي بإخوان الأردن، رحيل غرايبة، والمراقب العام السابق لإخوان الأردن عبد المجيد ذنيبات، ودعوة حذيفة زوبع، نجل القيادي حمزة ذوبع بحل الجماعة.

 

دعوات حل التنظيم قابلتها استنكارات من قبل قيادات بجماعة الإخوان المسلمين، والتي وصفتها بالدعوات المشبوهة لإسقاط الجماعة من قبل كارهيها، والراغبين في إسقاط الإسلام السياسي عامة.

 

دعوات مرفوضة

فمن جهته قال الدكتور أشرف عبدالغفار، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن دعوات حل التنظيم تلقى ترحيبا فقط من كارهي الإخوان.

 

وأضاف عبدالغفار لـ"رصد" أن دعوات حل التنظيم تدل على سطحية الرؤية السياسية لمن يتبناها، مؤكدا أنها دعوات قديمة وتتكرر من وقت لآخر.

 

وأشار عبدالغفار إلى أن الجماعة كبقية البشر والكيانات والتنظيمات والجماعات تخطئ وتصيب، وليس معنى أن خطأ وقع نقوم بحل جماعة عمرها يزيد على 80 عاما، لافتا إلى عملية الإصلاح الذاتي التي قامت بها الجماعة في مصر من تصعيد الشباب لمراكز قيادية داخل مكتب الإرشاد، وتعيين متحدث شاب باسمها مؤخرا.

 

تصريحات عبدالغفار، توافقت معها تصريحات الدكتور ممدوح المنير، رئيس الأكاديمية الدولية للدراسات والتنمية، بأن الدعوات المطالبة بحل التنظيم دعوات فردية تخص أصحابها.

 

وقال "المنير" لـ"رصد" إن تلك الدعوات لن تلقى قبولا؛ لأن أعضاء الجماعة يعلمون جيدا قوة الإخوان، مؤكدا في الوقت ذاته بأنه بشكل عملي لا يوجد شيء اسمه التنظيم الدولي للإخوان.

 

وأوضح أن التنظيم الدولي خرافة صنعها الإعلام، مع وجود تنسيق بين أبناء الحركة الإسلامية في القضايا الجوهرية الدولية كقضية فلسطين المحتلة.

 

وتابع أن كل قطر يتعامل مع قضايا ويتعاطى معها باختلاف الآخر، كذلك الوضع بالنسبة لإخوان مصر وإخوان الأردن إخوان تونس وهكذا.

 

وأكد المنير أن دعوات حل الجماعة تنافي المنطق، لأنها كبرى الحركات الإسلامية في العالم العربي والإسلامي، وأن تلك الدعوات فردية لا يجب وضعها محمل الجد، في ظل ارتباط الملايين بهذا التنظيم.

 

الداعون لحل التنظيم

وقال أحمد منصور، الإعلامي بفضائية الجزيرة وأحد المحسوبين على جماعة الإخوان، إن التنظيم الدولي للإخوان مخترق من قبل جهاز الاستخبارات الأردني وجهاز الموساد الإسرائيلي والسي آي إيه الأمريكي، مطالبا بحل التنظيم وتجميد أنشطته.

 

ويرى منصور أن التنظيم مخترق من خلال المراقب العام السابق للإخوان في الأردن عبدالمجيد الذنيبات، الذى ظل عضوا في شورى التظيم الدولي أسابيع قليلة، وكان كما يقول مقربون ينقل طوال السنوات الماضية تفاصيل ما يجري في هذه الاجتماعات إلى جهاز المخابرات الأردني، الذي يقوم بدوره بنقل كل ما لديه من معلومات إلى شركائه في السي آي والموساد والمخابرات المصرية.

 

وأضاف منصور: "وبالتالي فإن التنظيم الدولي بكل ما فيه أصبح مخترقا بكل ما يقوم به إن كان يقوم بشيء، ويجب حله أو تجميده أو تجديد عضوية أعضائه ولوائحه بالكامل، إن كان هناك فائدة من بقائه ووجوده، لا سيما وأنه لا توجد له أي إنجازات ملموسة منذ تأسيسه قبل حوالي ثلاثين عاما".

 

وتابع: "إن غياب المحاسبة واللوائح الحاكمة داخل التنظيم الدولي، هو الذي مكن شخصيات مثل مراقب الإخوان السابق في الأردن عبد المجيد الذنيبات، ليصبح عضوا في التنظيم رغم معرفة علاقته بالاستخبارات الأردنية منذ سنوات، وأنه أصبح معول هدم داخل الجماعة، ولغياب المحاسبة والشفافية وغلبة سياسة تبويس اللحى والأبوية وإحسان الظن، ترك في موقعه حتى ظهرت الفضيحة للعيان، حينما طالب قبل أسابيع بإنشاء كيان جديد لإخوان الأردن يلغي كيانهم القائم من أربعينيات القرن الماضي".

 

وطالب منصور المخلصين من الإخوان المسلمين، لاسيما القيادة الجديدة، أن تعيد النظر في ما وصفه بالكيان الهلامي المتكلس المسمى التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، والذي أسس فى العام 1985 لظروف وأسباب تختلف كثيرا عن واقع اليوم، وهو في الحقيقة اسم كبير مخيف يقلب الدنيا على الإخوان ويخيف العالم منهم دون طائل.

 

واقترح منصور: "إما أن يتم تفعيل التنظيم الدولي بقيادات تعيش العصر وتعرف واجباتها ومسؤولياتها أمام الله أولا، ثم أمام الناس والتاريخ، وإما أن يتم حله وتسريح من فيه بعد محاسبتهم على ما ما أخذوا، وماذا قدموا طوال السنوات الماضية، لأن الأموال التي تجمع من جيوب الإخوان ليست هبة ولا منة لأحد ولا تصرف بغير حساب، وإنما هي لأبوابها المشروعة".

 

وأول هذه الدعوات مطالبة رحيل غرابية، القيادي بإخوان الأردن بحل التنظيم الدولي للإخوان، وأكد عدم فائدته، بل أنه يضر الفروع الخاصة بالجماعة في الدول أكثر مما يفيدها.

 

والهجوم الثاني جاء من حذيفة حمزة زوبع، نجل المتحدث الإعلامي لحزب الحرية والعدالة، والذي هاجم الجماعة وتنظيمها الدولي، وطالب بحله لأن قياداته لا تحاسب نفسها، وأثارت تلك التصريحات جدلا واسعا داخل الجماعة.

 

وخلال لقاء جمع بين قيادات إخوان الأردن، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، والقيادي السابق بالجماعة، أعلن فيها أبو الفتوح عدم رضائه عن سياسات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان.

 

كما هاجم عبد المجيد الذنيبات، المراقب العام السابق لإخوان الأردن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وطالب بحله، كما طالب بفصل إخوان الأردن عن التنظيم الدولي للجماعة، وهو ما قوبل بهجوم من جانب مجموعة همام سعيد، المراقب العام الحالي للاخوان، مما دفع الأخير إلى أن يعلن عن مساع للحصول على تنظيم جديد للجماعة منفصل عن التنظيم الدولي.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023