شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

السيسي.. رجل أمريكا في الجيش المصري منذ 30 عاما

السيسي.. رجل أمريكا في الجيش المصري منذ 30 عاما
"مصر لن تدير ظهرها لأمريكا، حتى وإن أدارت أمريكا ظهرها لنا"، كلمات لعبدالفتاح...

"مصر لن تدير ظهرها لأمريكا، حتى وإن أدارت أمريكا ظهرها لنا"، كلمات لعبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، حول رؤيته للعلاقة بين مصر وأمريكا، بعدما تغنى الإعلام المناويء له بأنه شيَّب رئيسها وأسر قائد أسطولها السادس.

 

والصحيفة التي أجرى معها السيسي حوارا –وول ستريت جرنال- نشرت في وقت سابق من عام  2012 تقريرا بعد أن عينه الرئيس محمد مرسى، وزيرا للدفاع ، قالت فيه إن قرار مرسي باختيار السيسى وزيرا جديدا للدفاع لم يكن مفاجئا للأوساط السياسية الأمريكية، وقالت إن السيسى، القائد العسكرى الأعلى في مصر حاليا، هو "سلعة معروفة" في واشنطن، ولديه علاقات طويلة الأمد مع الولايات المتحدة.

 

وأضافت: "الاتصالات العسكرية الأمريكية مع السيسي تعود إلى أكثر من 30 عاما خلال دورة أمريكية تدريبية أساسية للمشاة فى "فورت بيننج" بجورجيا عام 1981، وأشارت إلى أن السيسي التقى مؤخرا مع مسئولين أمريكيين بارزين في إدارة الرئيس باراك أوباما، ومن بينهم المستشار الأعلى لأوباما في مكافحة "الإرهاب".

 

وتابعت: "الاتصالات العسكرية الأمريكية مع السيسي تعود إلى أكثر من 30 عاما خلال دورة أمريكية تدريبية أساسية للمشاة فى "فورت بيننج" بجورجيا عام 1981، وأشارت إلى أن السيسي التقى مؤخرا مع مسئولين أمريكيين بارزين في إدارة الرئيس باراك أوباما، ومن بينهم المستشار الأعلى لأوباما في مكافحة الإرهاب".

 

وقالت إن مسئولين أمريكيين أعربوا عن ثقتهم في أن السيسي سيحافظ على علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، التى تقدم لمصر معونة عسكرية قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا، وتدعم اتفاق السلام مع إسرائيل".

 

وقالت كذلك إن السيسي بوصفه رئيسا سابقا للاستخبارات العسكرية المصرية، لديه علاقات وثيقة مع وكالات الاستخبارات والوكالات العسكرية الأمريكية.

 

وذكرت أن كبير مستشارى أوباما لمكافحة الإرهاب، "جون برينان"، تناول الغذاء مع السيسى خلال زيارته للقاهرة فى أكتوبر 2011، في إشارة على أن المشير طنطاوى، وزير الدفاع السابق، أراد أن يضع السيسى كقائد مستقبلى، وذكرت أن السيسي يمتلك اتصالات واسعة النطاق مع السفيرة الأمريكية في القاهرة "إبان الإنقلاب" آن باترسون.

 

ونقلت عن مسئول بارز في إدارة أوباما قوله "إنه شخص عملنا معه لفترة طويلة، وأظهر نفسه على أنه متطلع للعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية، ويرى قيمة السلام مع جيران مصر "الكيان الصهيونى"؛ لكل هذه الأسباب يجب أن ينبطح السيسى لولى نعمته ويجب أن يكون مطيعا منبطحا للأوامر الأمريكية حتى لو أعطت أمريكا ظهرها للسيسي فليس عنده خيار إلا الطاعة العمياء".

 

محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، وصف من جانبه تصريحات السيسي بـ"الانبطاح والتدنى والخسة"، قائلا: "تدل هذه الكلمات على مدى العمالة الرخيصة والتمسح البليد" على حد قوله.

 

وأضاف سودان لـ"رصد": "بالطبع السيىسى لا يستطيع يوماً أن يفكر فى الخروج من السلسلة الحديدية التي ربطها الأمريكان فى عنقه ويسحبونه منها إلى أى اتجاه يريدون، و قد أعلن بنفسه عن الانبطاح دون شروط، و لما لا وهم الذين خططوا له مؤامرته الدنيئة على الشرعية وهم الذين عاونوه على إختطاف الرئيس الشرعى وعلى إنقلابه الدموى على ثورة 25 يناير، و مازالوا يدعمونه كى يبقى فى مكانه".

 

وتابع: "عندما ينتهي من مهمته على أكمل وجه سوف يلقون به… ومن يريد أن يتأكد من حديثى فعليه قراءة تاريخ عملاء أمريكا على مدى العقود الماضية".

 

وقال عمرو عادل، القيادي بحزب الوسط، إن هناك قناعة عند الطبقة الحاكمة في مصر منذ انقلاب 52 وهي طبقة الضباط وحاشيتهم أن مصيرهم ووجودهم مرتبط بأمريكا، وحالة الانبطاح الكامل التي يمارسها السيسي هي أحد أدلة ذلك.

 

وأضاف عادل لـ"رصد" أن هناك علاقات تبعية بين الجيش المصري وأجنحة الحكم في الولايات المتجدة وأعتبر ما يسمي الجيش المصري هو وحدة متقدمة للجيش الأمريكي منذ زمن بعيد.

 

وتابع عادل: "ما قاله السيسي يرجع إلى اختلاف وجهات النظر حول الانقلاب وجدواه في الحفاظ علي هذه الوحدة المتقدمة وهو يريد توصيل رسالة لكل الأذرع الأمريكية أنني سأظل وفيا لكم فلا تترددوا في دعمي فأنا الجندي المخلص".

 

وأشار إلى أن هناك قلقا داخل بعض الجهات داخل أمريكا بفقدان السيطرة علي الموقف وانهيار ما بنوه في سنوات طويلة بسبب عدم قدرة الانقلاب على السيطرة الكاملة وانهيار كامل للبنية الاقتصادية والاجتماعية.

 

واختتم: "أيضا هم لا يخشون من انهيار مصر ولكن خوفهم من انهيار يؤدي إلى ضياع سيطرتهم علي المنطقة التي يعتبر ما يسمي الجيش المصري أحد أجنحته".

 

وشدد السيسي على العلاقة الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن، قائلا إن "مصر لن تدير ظهرها لها، حتى إن أدارت أمريكا ظهرها لنا".

 

وخلال حواره مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الذي نشرته السبت، حاول السيسي التأكيد على أنه لا يوجد لديه أي نية لتغيير الاتجاه الموالي لأمريكا في السياسة الخارجية المصرية، على الرغم من اقتراحاته المحتملة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لشراء الأسلحة وبناء أول محطة للطاقة النووية في مصر.

 

وعن السياسة الخارجية لمصر، قال السيسي: "دولة مثل مصر لن تكون مؤذية أبدا في علاقاتها الثنائية مع أمريكا"، مضيفا أن "السلطات المصرية لا تتصرف بحماقة".

 

وتابع السيسي: "لا يمكن أن نقلل علاقاتنا مع الولايات المتحدة لمستوى أنظمة الأسلحة فقط، ونحن حريصون على العلاقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة فوق كل شيء، ولن ندير لها ظهرنا حتى إن أدارت ظهرها لنا".

 

وشدد السيسي على أن القيم الأمريكية مثل الديمقراطية والحرية ينبغي أن تتم تلبيتها وتكريمها، موضحا أنها تحتاج إلى مناخ معين حيث يمكن رعايتها، وأضاف: "إذا استطعنا تحقيق الرخاء يمكننا الحفاظ على هذه القيم، ليس فقط ككلمات".

 

ومضى يقول: "الولايات المتحدة لديها القوة، ومع القوة تأتي المسؤولية، لذا فهي ملتزمة بمسؤولياتها تجاه العالم كله، وليس من المعقول أو المقبول أنه في وسط ذلك لا تلتزم الولايات المتحدة بمسؤولياتها تجاه الشرق الأوسط، الذي يمر بأكثر الأوقات صعوبة وحرجا، وهذا يترتب عليه المزيد من المشاركة، وليس التقليل منها".

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023