قال الباحث تشارلز دان، زميل غير مقيم في مؤسسة فريدوم هاوس: "إن سياسات عبد الفتاح السيسي تساهم بشكل كبير في زيادة التطرف في مصر والبلاد المجاورة"، مشيرا إلى "أن الاستراتيجية التي يتبعها تضر بآفاق الاستقرار، حيث أنها لا تمنح الثقة للمستثمرين الدوليين الذين حضروا مؤتمر شرم الشيخ الأخير خاصة فيما يتعلق بشأن سلامة الاستثمارات في دولة تضررت فيها سيادة القانون والمناخ الأمني بشدة".
جاء ذلك في مقال للكاتب تشارلز دان، الذي أدين في مصر في قضية "التمويل الأجنبي" ضد المنظمات غير الحكومية في عام 2013، نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تعليقا على مقال "السيسي: هل تريد أن تصبح مصر دولة فاشلة؟" والذي نشرته الصحيفة في وقت سابق، أوضح خلاله "أن مواصلة المساعدات والدعم غير المشروط لحكومة السيسي ليس هو ما تحتاجه مصر"، مؤكدا "أن الالتزام الدولي المتجدد للضغط على القاهرة لإصلاح انتهاكات حقوق الإنسان ووضع إطارات قانونية وسياسية شفافة لضمان الحقوق هو الذي سيحقق الكثير من الاستقرار، ويخلق مناخ ملائم للاستثمار وشراكة قوية مع الولايات المتحدة".
وأضاف دان: "أكد السيسي تمسكه بـ"سيادة القانون" وزعم أنه "يعكس الإرادة الشعبية للمصريين"، وأصر على احترام الحريات المدنية والسياسية، لكن لا يوجد شيء، للأسف، مما يقوله صحيح"، موضحا "أن تعميق القمع في البلاد يتجسد عن طريق سجن 40 ألفا أو أكثر، فضلًا عن تآكل حريات التعبير وحرية التظاهر بموجب قوانين تجرم انتقاد مؤسسات الدولة وقيادتها".
وأبرز تشارلز دان "أن الحملة القمعية ضد المنظمات غير الحكومية وحبس النشطاء والمدونين والحقوقيين تعني إغلاق الفضاء السياسي، كما ساهم قمع الإخوان ومؤيديهم إلى انفجار الإرهاب".