شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أحمد ياسين.. القعيد الذى أرّق مضاجع الصهاينة

أحمد ياسين.. القعيد الذى أرّق مضاجع الصهاينة
"أقسم ألا يضع بندقيته إلا وقد أصاب إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة".. إنه الشيخ أحمد...

"أقسم ألا يضع بندقيته إلا وقد أصاب إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة".. إنه الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الرجل ظل سبعة وستين عاما بجسد مشلول تنازعته الأمراض المزمنة وزنازين الاحتلال، مدافع عن القضية بسلاح الإيمان قبل سلاح الأيدى.

 

ياسين المولود في قرية تاريخية عريقة تسمى جورة عسقلان في يونيو 1936، وهي القرية التي تشهد عمليات النقل والتموين والاشتباكات العسكرية التي كانت تحدث بين الجيش المصري والقوات البريطانية عبر منطقة الجورة، كان الرجل المدبر لعمليات عسكرية ظلت إسرائيل ساهرة لسنوات بسسبها.

 

في عمر الـ12، عايش ياسين "النكبة" عام 1948، والتي يقول عنها "لقد نزعت الجيوش العربية التي جاءت تحارب إسرائيل السلاح من أيدينا بحجة أنه لا ينبغي وجود قوة أخرى غير قوة الجيوش، فارتبط مصيرنا بها، ولما هزمت هزمنا وراحت العصابات الصهيونية ترتكب المجازر والمذابح لترويع الآمنين، ولو كانت أسلحتنا بأيدينا لتغيرت مجريات الأحداث".

 

وفي السادسة عشرة من عمره تعرض ياسين لحادثة خطيرة أثرت في حياته كلها منذ ذلك الوقت، فقد أصيب بكسر في فقرات العنق أثناء لعبه مع بعض أقرانه عام 1952، وبعد 45 يوما من وضع رقبته داخل جبيرة من الجبس اتضح بعدها أنه سيعيش بقية عمره رهين الشلل الذي أصيب به في تلك الفترة.

 

أنهى ياسين دراسته الثانوية في العام الدراسي 57/1958 ونجح في الحصول على فرصة عمل رغم الاعتراض عليه في البداية بسبب حالته الصحية، وكان معظم دخله من مهنة التدريس يذهب لمساعدة أسرته، وفي عام 1964 انتسب إلى جامعة عين شمس في مصر، واختار دراسة اللغة الإنجليزية بها.

 

وانتمى ياسين إلى جماعة الإخوان المسلمين، واعتقل عام 1965 في مصر لمدة شهر بتهمة الانتماء للإخوان، ثم أفرج عنه بعد أن أثبتت التحقيقات عدم وجود علاقة تنظيمية بينه وبين الإخوان.

 

واعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 1982 ووجهت إليه تهمة تشكيل تنظيم عسكري وحيازة أسلحة، وأصدرت عليه حكما بالسجن 13 عاما، إلا أنها عادت وأطلقت سراحه عام 1985 في إطار عملية لتبادل الأسرى بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة.

 

اتفق الشيخ أحمد ياسين عام 1987 مع مجموعة من قادة العمل الإسلامي الذين يعتنقون أفكار الإخوان المسلمين في قطاع غزة على تكوين تنظيم إسلامي لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي بغية تحرير فلسطين، أطلقوا عليه اسم "حركة المقاومة الإسلامية" المعروفة اختصارا باسم "حماس".

 

وفي 16 أكتوبر 1991، أصدرت إحدى المحاكم العسكرية الإسرائيلية، حكما بسجنه مدى الحياة إضافة إلى 15 عاما أخرى، وجاء في لائحة الاتهام أن هذه التهم بسبب التحريض على اختطاف وقتل جنود إسرائيليين وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني.

 

وأفرجت عنه إسرائيل عملية تبادل بين الأردن وإسرائيل في أعقاب المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في العاصمة عمان وإلقاء السلطات الأمنية الأردنية القبض على اثنين من عملاء الموساد سلمتهما لإسرائيل مقابل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين عام 1997.

 

عانى أحمد ياسين إضافة إلى الشلل التام من أمراض أخرى عديدة منها فقدان البصر في العين اليمنى بعدما أصيبت بضربة أثناء جولة من التحقيق على يد المخابرات الإسرائيلية فترة سجنه، وضعف شديد في قدرة إبصار العين اليسرى، والتهاب مزمن بالأذن وحساسية في الرئتين وبعض الأمراض والالتهابات المعوية الأخرى.

 

وأقدمت القوات الإسرائيلية في 22 مارس عام 2004 على اغتيال الشيخ حيث قصفت طائرات إسرائيلية الشيخ وهو عائد من صلاة الفجر من المسجد القريب من منزله، وبعد ساعات قليلة من إعلان شاؤول موفاز أن حماس هي عدو استراتيجي للشعب اليهودي.

 

وسقط ياسين شهيداً في لحظتها وجرح اثنان من أبنائه في العملية وقتل معه سبعه من مرافقيه، وقد تناثرت أجزاء الكرسي المتحرك الذي كان ينتقل عليه  في أرجاء المكان الذي تتطهر بدمائه ومرافقيه خارج المسجد، وفي نفس يوم الاغتيال ولد ستة أطفال في قرية ياسين وتسموا جميعاً بأحمد ياسين.

 

وفى ذكرى استشهاده هذا العام أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن نائب رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية سيفتتح الموقع الالكتروني الجديد لحركته، يوم غدٍ الأحد.

 

وأوضحت "حماس"، أن هنية سيفتتح الموقع الإلكتروني للحركة من داخل منزل مؤسسها الشهيد الشيخ أحمد ياسين.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023