حذف تقرير سنوي صدر عن مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، إيران وحزب الله اللبناني، من قائمة التحديات "الإرهابية" التي تواجه الولايات المتحدة.
يأتي ذلك مع اقتراب الولايات المتحدة وإيران من التوصل إلى اتفاق سياسي يهيئ الساحة لاتفاق نووي تاريخي، إذ عقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، أمس محادثات في مدينة لوزان السويسرية، قبل الاجتماع مع الوفد الإيراني الذي توجه إلى بروكسل لحضور اجتماعات مع وزراء أوروبيين.
اقتراب الاتفاق النووي
وقال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الذي كان يتحدث إلى الصحفيين في بروكسل إنه تم إحراز تقدم في المحادثات، لكن "نقاطا مهمة" لا تزال دون حل.
وأضاف مسؤول أمريكي كبير اليوم الثلاثاء، أن إيران والقوى العالمية الكبرى حقّقت تقدما في تحديد خيارات فنية قد تشكل أساس اتفاق نووي طويل الأجل، لكن لا تزال هناك قضايا صعبة يجب تناولها.
وأوضح المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه للصحفيين: "حققنا حتما تقدما في ما يتعلق بتحديد الخيارات الفنية في كل المجالات الرئيسية.. لا مجال للالتفاف حولها، لكن وفي هذا الإطار لا تزال أمامنا قضايا صعبة يتعين التعامل معها"، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
وأشار إلى أن أي اتفاق إطار يمكن التوصل إليه هذا الأسبوع يجب أن يتضمن تفاصيل مهمة بما في ذلك الأرقام.
وتابع: "إذا تم التوصل لاتفاق.. لا أرى أنه سيكون له معنى دون أن يتضمن أبعادا تتعلق بالكم".
للتخلص من "داعش"
التقرير الذي قدمه مدير الاستخبارات جيمس كلابر إلى مجلس الشيوخ الأمريكي، صدر في 26 فبراير الماضي، ونشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، التي أشارت إلى أن سبب حذف إيران جهودها في محاربة تنظيم "داعش".
وذكر التقرير حزب الله مرة واحدة، في إشارة إلى التهديدات التي يواجهها من جماعات متشددة، مثل "داعش" و"جبهة النصرة".
وطبقا لتقارير نشرتها عدد من المواقع الإخبارية الإيرانية، فقد زار رئيس فرع العمليات الخارجية في الحرس الثوري المعروف بفيلق "القدس"، الجنرال قاسم سليماني، بغداد في الآونة الأخيرة، ونشر برلماني عراقي على الإنترنت صورة له مع سليماني في العراق في منتصف يونيو الماضي.
وكانت إيران مدرجة في قسم "الإرهاب" بأمريكا في نسخ أعوام 2011 و2012 و2013 من التقرير ذاته.