أشارت مجلة "أتلانتك" الأمريكية إلى الانتقادات الموجهة لمشروع العاصمة الجديدة الذي أعلن عنه قائد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر الاقتصادي، قائلة "إن الحكومة الاستبدادية تعمل دون مراجعة من وسائل الإعلام المكممة وتشرع في تدشين مشروع فاسد وغير ضروري.
وأضافت المجلة الأمريكية أن "العاصمة الجديدة لن تفيد الفقراء، كما أن الحكومة المصرية لن تتحمل تكلفتها الضخمة لذلك اعتمدت على أموال الإمارتيين".
ونقلت عن الأكاديمي المصري خالد فهمي قوله: "علاقة المشروع بدبي ليس من قبيل الصدفة، حيث أنها تبهر الزعماء المستبدين في مصر"، مضيفا "أن العاصمة الجديدة قد تواجه مصير مدينة نايبيداو عاصمة بورما حاليا التي بنيت عام 2005 وأصبحت الآن "مدينة أشباح".
وأوضحت المجلة الأمريكية "أن الأموال التي ستنفق على العاصمة الجديدة، 45 مليار دولار تقريبا، هي أكثر من سدس الناتج المحلي الإجمالي لمصر، مما دفع دفعت المصريين للتساؤل، لماذا لا تُستثمر هذه الأموال في العاصمة الموجودة بالفعل؟".
وأشار فهمي- حسبما نقلته صحيفة "أوبزرفر" المصرية- إلى "أن هذه الأموال الباهظة التي ستنفق على العاصمة كافية لحل مشاكل سكان المدن الداخلية بالقاهرة، حيث مكنها من توفير ما حرموا منه على مدار 50 سنة، مثل مياه الشرب والرعاية الصحية والهواء النقي والمرافق الترفيهية وغيرها"، مؤكدا "أن الطريقة التي اتخذ بها قرار نقل العاصمة خارج القاهرة هو أفضل دليل على إصرار الحكومة على تجاهل المصريين".
