مهرجان الضحك أو الكوميديا عبارة عن أعمال فنية كوميدية يشارك فيها فنانين عرب أو أصحاب مواهب، منذ عدة سنوات، ويكون الغرض منها الابتعاد عن السياسية وما فيها، في نفس الوقت الذي تسفك فيه دماء العرب في مصر وليبيا وسوريا والعراق.
أزمة في السعودية
انطلقت النسخة الثانية من المهرجان السبت الماضي، بقرية منتزة الشلال الترفيهية بمحافظة جدة، لكنه وبدلا من أن يثير المهرجان ضحك الشعب السعودي، أثار غضبه.
وعبر عدد من الدعاة والأدباء السعوديين عن غضبهم من "الاختلاط" الذي حدث في مهرجان جدة للكوميديا، قائلين إن المهرجان حوى على ممارسات غير مقبولة وتعبر عن "انحلال" خطير.
وأكد المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة، عبدالرحمن الجابري، اليوم الاثنين، إنه تم عرض جميع "المخالفات والتجاوزات الشرعية"، التي حدثت أثناء فعاليات المهرجان على أمير منطقة مكة، الأمير خالد الفيصل، الذي وجه بدوره بإحالتها للجهات المختصة لاتخاذ الإجراء اللازمة حيال ذلك، بحسب بيان صادر عن الهيئة.
يشار إلى أن هذا المهرجان ليس الأول الذي يثار حوله الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي بين السعوديين، ففي يناير الماضي هاجم العديد من الدعاة منظمي مهرجان "بريدة" بسبب قيام فتيات بالرقص بلباس غير محتشم، ما دفع منظميه للاعتذار.
وكان أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل أصدر قرارًا بمنع رجال الهيئة من دخول مهرجان جدة الكوميدي 2015 والتحكم فيه.
تونس
ينظم سنويا بتونس "مهرجان الضحك"، إذ تقام عروض مسرحية وفقرات ترفيهية في عدد من المدن التونسية فضلا عن العاصمة، ينظمها كوميديون تونسيون وضيوف أجانب، ولم ينظم المهرجان عام 2011 إبان الثورة التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي.
ويرى المشرفون على مهرجان الضحك، أن دورة هذا العام ستساهم بشكل كبير في رسم البسمة على وجوه التونسيين، وإعادة البهجة إلى نفوسهم بعد مخاض سياسي صعب عكّر الأجواء وكاد يعصف بأهم ثورات التاريخ المعاصر.
المغرب والجزائر
بشكل سنوي تنظم مالمغرب مهرجان للكوميديا والضحك، إذ ينتقل المهرجان من بلدة إلى آخرى، وينظم الأن مهرجان للكوميديا بالناظور، كما تشهد الجزائر مهرجانا مماثلا كل عام.
الأردن
افتتحت الدورة الأولى منه في ديسمبر 2008 في عمّان، وتضمن المهرجان مجموعة متنوعة من البرامج والمواهب الثقافية والفنية الأردنية والأمريكية من أصل عربي.
سوريا تعيش أكبر أزمة إنسانية بالعالم
في الوقت الذي تنظم فيه مهرجانات الضحك أطلق مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيرس ما يشبه الصرخة التحذيرية، مؤكداً أن أزمة اللاجئين والهاربين من سوريا تجاوزت كل قدرات الأمم المتحدة وبلغت منعطفاً خطيراً.
وشدد في اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا وأزمة اللاجئين، على أن استمرار ظاهرة اللجوء السوري بات مخيفا جداً، وأن ظروف حياة اللاجئين السوريين تتدهور بشكل مخيف