شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الجيش يقتل المدنيين في سيناء.. وداعش ينظم عروضًا عسكرية

الجيش يقتل المدنيين في سيناء.. وداعش ينظم عروضًا عسكرية
منذ تولي الفريق أسامة عسكر قيادة القيادة الموحدة لمنطق شرق القناة، بقرار من قائد الانقلاب عبد الفتاح...

منذ تولي الفريق أسامة عسكر قيادة القيادة الموحدة لمنطق شرق القناة، بقرار من قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، عقب عمليات انتقامية أودت بحياة العشرات من جنود الجيش، ارتفعت وتيرة قتل أهالي سيناء بصورة ممنهجة يوميا.

 

وذكرت الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي للقوات المسلحة أن 92 مصريا قتلوا في سيناء خلال الأسبوع الماضي.

 

وبحسب إحصائيات نشرها ناشطون فإن عدد الضحايا الذين سقطوا برصاص الجيش منذ بداية فبراير يتجاوز الـ400 مواطن، بخلاف مئات المعتقلين، دون الكشف –كالعادة- عن أسماءهم أو أية تفاصيل عنهم.

 

وطوَّر الجيش المصري من عملياته النوعية على سيناء، التي لم تؤت حتى الآن أكلها، فبدلا من القضاء على تنظيم أنصار بيت المقدس تطورت عمليات الأخير وبايع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وغير اسمه إلى "جنود الخلافة في ولاية سيناء".

 

ووصفت حكومة محلب هذه العمليات بأنها حرب لتطهير سيناء من الإرهاب والخارجين عن القانون والمهربين، والقضاء على الأنفاق الحدودية.

 

المهندس هيثم أبوخليل، الناشط الحقوقي ومدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان، قال إنه منذ الأول من فبراير أي بعد تولي أسامه عسكر، قيادة القيادة الموحدة لشرق القناة، بساعات توالت وتيرة القتل، ولقي أكثر من 400 مصري حتفهم على أيدي قوات الجيش، غالبيتهم بقصف جوي.

 

وفسَّر أبوخليل في تصريحات لـ"رصد" أن تزايد أعمال القتل من جانب الجيش المصري لأهالي سيناء يثبت أن السيطرة على الأرض هناك ليست للقوات المسلحة، بل لولاية سيناء التي تستعرض بعروض عسكرية وتنظم العديد من الكمائن.

 

وأكد أبو خليل أن أي جندي مصري لا يستطيع أن يسير على قدميه في سيناء ناحية دائرة الانتقام التي أشعلها العسكر هناك، مضيفا: "الغريب في الأمر أنه لا توجد أسماء للضحايا ولا حتى المعتقلين، لكننا نجد إعدام ممنهج للمعتقلين وبعد ذلك إلقاء لجثثهم بالطرقات".

 

وتوقع أبوخليل أن تستمر عمليات القصف العشوائي والممنهج من جانب الجيش ضد أهالي سيناء، مشيرا إلى أن المستفيد من تلك العمليات هي إسرائيل والتي أعلن السيسي في أكثر من مناسبة أنه يعمل لصالحها.

 

 

ورأى أبوخليل أن الحل السياسي هو المخرج لوقف نزيف الدم المصري بأرض سيناء، مستدركا: "ولن يحدث إلا بزوال الانقلاب، وعمل مصالحة واعتذار لأهالي سيناء، وتخصيص 10 مليار جنيه كمشروعات عاجلة لتنمية شمال سيناء".

 

المهندس إيهاب شيحه، رئيس حزب الأصالة، قال: "عندما نفهم الدور الذي يلعبه السيسي نستطيع أن نتوقع هل السيسى جاء طمعا فى سلطة؟ أم خوفا على مكتسبات وتنميتها؟ هل هو عميل مباشر أم أن تزكية كلية الحرب الأمريكية كانت بسبب قدراته الفذة؟".

 

وأضاف شيحة لـ"رصد" أن السيسى قام بانقلابه خوفا على مكتسبات عمرها قرنين من الزمان يكسبها العسكر ولكن هذه المنظومة العسكرية تدار من الخارج منذ مائتي عام أيضا ولكن بدرجات تحكم تفاوتت من مرحلة لأخرى.

 

وأكمل: "استطيع أن أؤكد أننا نمر بأسوأ مرحلة فهو يتعامل بأسلوب "اللى عامل عاملة " لذا يسعى بكل الطرق لترضية من سيحافظون له على مكتسباته، فهو على الاستعداد لتدمير سيناء لإرضاء الصهاينة والأمريكان".

 

وتابع: "السيسي على استعداد لمحو أى أثر للدين لإرضائهم، على استعداد أن يتحالف مع الشيطان بل يكون هو الشيطان لإرضائهم، وأنا هنا لم أذكر الكفيل الخليجي فهو لايتعدى كونه محفظة للأمريكان".

 

وأردف شيحه: "عندما يكون هذا هو التصور تستطيع أن تتفهم الموقف الذي يتخذه من المقاومة الفلسطينية وتستطيع أن تتفهم إجرامه ضد الشعب المصري في سيناء بل وإجرامه في خنق كل الشعب، وأيضا تستطيع أن تتصور أن إجرامه في سيناء لن يتوقف".

 

ومضى بالقول: "غلق باب سبوبة الحرب على الإرهاب ليس فى صالحه فهو ما يرضى أسياده ويحقق له تجميع الرز والحبايات".

 

وأختتم: "القتل امتد حتى للخونة والعملاء الذين يبلغون عن أهل سيناء، فإجرام السيسى سيطال كل الشعب مؤيد ومقاوم ومعارض، وهذا النظام إن استمر فمصير مصر قد يصل إلى زوال".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023