شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الهجان والشوان.. عميلان خانتهما المخابرات المصرية

الهجان والشوان.. عميلان خانتهما المخابرات المصرية
أحدهما استولت الحكومة على أمواله ورفضت منح ابنه الجنسية المصرية، والثاني لم يحصل إلا...

أحدهما استولت الحكومة على أمواله ورفضت منح ابنه الجنسية المصرية، والثاني لم يحصل إلا على محل بقالة ومات مريضًا، ولم يقدم له العلاج المناسب أو تتحمل الدولة نفقات سفره إلى الخارج، هذه كانت نهايات رفعت الجمال الشهير بـ"رأفت الهجان"، وأحمد الهوان المشهور بـ"جمعة الشوان"، أبرز وأهم عملاء في تاريخ مصر ضد إسرائيل.

 

رأفت الهجان

الهجان استطاع النفاذ لأعلى دوائر صنع القرار العسكرى فى إسرائيل، وأمد القيادة العليا فى المخابرات المصرية بخرائط مفصلة عن تحصينات خط بارليف، وقضى عمره كله ينقل أدق تفاصيل الكيان الصهيونى.

 

بطولات الهجان لم تشفع له في مصر، فاستولت الحكومة على أمواله ورفضت منح ابنه الجنسية المصرية.

 

الألمانية فالتراود بيتون، أرملة الهجان، هددت في برنامج "الحقيقة" بقناة دريم، بالكشف عن حقائق خطيرة يمكن أن تؤدي إلى إحداث أزمة سياسية بين مصر وألمانيا، إذا لم تعمل الحكومة المصرية على منح ابنها دانيال الجنسية المصرية، وتمكينه من استرجاع ممتلكات والده التي اختفت.

 

أما دانييل بيتون، ابن الهجان الحامل للجنسية الألمانية، أكد أن هناك أشخاصا يحاولون جاهدين طمس الحقائق، وأن لديه إثباتات علمية وطبية تؤكد أن رأفت الهجان هو أبوه البيولوجي، وأنه مستعد لتقديم كل المستندات الضرورية أمام المحكمة للحصول على جنسيته المصرية التي هي حق من حقوقه التي يريد البعض أن يحرمه منها.

 

وأوضح أن تشبثه بالحصول على الجنسية المصرية يرجع لأسباب لها علاقة بالمال، حيث سيسمح له القانون المصري بعد حصوله على الجنسية برفع دعوى قضائية ضد من يتهمهم بالسطو على ثروة أبيه.

 

أما عن اتهامه من قِبل إيهاب نافع، زوج أمه، بكونه يشتغل عميلا للمخابرات الإسرائيلية، فقد أجاب دانيال بأنه لم يذهب إلى إسرائيل منذ أن كان عمره خمس أو ست سنوات، ولم يسبق له أن حصل منها على أي مبلغ مالي، وأنه يكسب عيشه باشتغاله في أعمال حرة، ومن له إثباتات بعكس ذلك عليه أن يدلي بها.

 

 

وأكدت فالتراود بيتون أن المخابرات المصرية سطت على أملاك زوجها "الهجان" بعد وفاته.

 

 

جمعة الشوّان صائد "البطة السمينة"

أحمد محمد عبد الرحمن الهوان، أو جمعة الشوان، زار تل أبيب 38 مرة خلال 11 عامًا، فترة عمله مع المخابرات المصرية، وكرمته جولدا مائير، رئيسة الوزراء الإسرائيلية، بعد نجاحه في اجتياز اختبارات جهاز كشف الكذب على مدى 4 ساعات.

 

والبطة السمينة، اسم أطلقته المخابرات المصرية على أحدث جهاز إرسال امتلكت إسرائيل واحدًا من أصل 3 لـ4 نسخ في العالم أجمع، فاستطاع جمعة الشوان خداع الموساد وإحضار الجهاز إلى القاهرة في توستر عيش، بجانب 48 كريستالة ألماظ حر تشغّل الجهاز.

 

وبعد هزيمة إسرائيل في حرب أكتوبر، وبعد مرور 9 أيام فقط أرسلت الموساد رسالة له تقول: "احضر للبيت فورًا"، أي تل أبيب، وعندما رفض أصر الرئيس الراحل محمد أنور السادات على سفره، قائلا: «مصر إذا احتاجتك يا أحمد ضع رأسك في خدمتها، ولو تحت عجلات تروماي، لأن مصر أهم منا كلنا".

 

وعاد من تل أبيب بعد 17 يومًا من سفره، وكان يخشى إعدامه، فقدم للقاهرة ومعه أحدث جهاز إرسال واستقبال أو ما يعرف بـ"البطة السمينة"، القادر على إرسال الرسالة من القاهرة لتل أبيب في 6 ثوان فقط.

 

محل بقالة 

لم يتم تكريم الهوان، حتى المسلسل الذي سرد قصته استنكره تمامًا، بالإضافة إلى أنه سبق وطالب بمعاش ولم يرد عليه أحد.

 

لم يحصل الشوان من مصر إلا على محل بقالة، في منطقة المساحة بحي الهرم، وكان يتم علاجه في مستشفيات حكومية رديئة المستوى، وتوفى أحمد الهوان عام 2011 في مستشفى وادي النيل بالقاهرة عن عمر يناهز 72 عاماً بعد صراع طويل مع المرض.

 

الهوان قبل وفاته أكد أنه أرسل تليغرافا لزكريا عزمي في الثمانينيات عندما ضاقت به الدنيا يطلب مقابلته، ورد عليه في اليوم التالي باتصال هاتفي يعاتبه قائلا: "أنت بتبعت لي تليغراف علشان تقابلني إنت تيجي في أي وقت"، وعندما أخبره الهوان أنه يريد مقابلة الرئيس السابق مبارك، قال له أن يرسل ما يريده في خطاب باسم زكريا عزمي، ويكتب عليه "سري للغاية" ويسلمه في القصر.

 

وأضاف الهوان في برنامج "الشعب يريد" مع طوني خليفة أنه فعل هذا بالفعل، لكنه لم يتلقّ ردا وقتها رغم أن كل ما كان يريده هو حقه وحمايته، خاصة أنه غير قادر علي العمل بسبب إصابة في قدمه وأخرى في عينه.

 

فيديو يطالب فيه بمعاش

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023