تترقب مصر، اليوم الجمعة، انعقاد المؤتمر الاقتصادي، الذي تعول عليه حكومة إبراهيم محلب، زاعمًا أن الشعب المصري كله يعول عليه.
المؤتمر الذي يستمر يومين بداية من اليوم وحتى 15 من الشهر الجاري، حاولت "رصد" نقل المؤتمر بعيون الصحافة المصرية والعالمية:
أعربت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، عن قلقها ازاء سلسلة التفجيرات الأخيرة، التي استهدفت مكاتب شركات الهاتف المحمول الدولية، فيما أنذرت مكاتب التجارة الغربية من الخطر قبل المؤتمر.
أما صحيفة صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فقالت إن المؤتمر الاقتصادي تجاهل العامل البسيط، مشيرة إلى ان هناك تخوفات تسيطر على العمال المصريين، من أن يتكرر معهم نفس المشاكل الاستثمارية التي واجهتهم خلال عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وأشارت الصحيفة، في سياق تقرير لها أمس ، بعنوان "العمال المصريين يخشون تكرار العقبات الاستثمارية كما كان في الماضي"، إلى أن التخوفات تزامنت مع فعاليات المؤتمر الاقتصادي الذي تتبناه مصر أملًا في دفع العجلة الاستثمارية والاقتصادية.
أما صحيفة نيويورك تايمز، فقالت إن المؤتمر الاقتصادي يحدد مصير شرعية السيسي في مصر. وعلقت الصحيفة البريطانية، على مدى أهمية المؤتمر الاقتصادي ، مشيرة إلى أنه يحدد مصير شرعية قائد الانقلاب العمري عبدالفتاح السيسي.
وقالت الصحيفة، إن أهمية المؤتمر؛ ترجع إلى أن السيسي راهن على شرعيته بالاستمرار في حكم مصر عندما يحدث إصلاحات جذرية على الاقتصاد المصري، الذي بدأ منهكنا منذ عدة سنوات".
أما الصحف المصرية فكان لها وجهة نظر أخرى، إذ تنوعت الألفاظ، لكنها اتفقت معظمها على وصف المؤتمر بأنه مخرج مصر من أزماتها الاقتصادية.
وركزت صحيفة الأهرام في عنوانها الرئيسي على افتتاح قائد الانقلاب العسكري، عبدالفتاح السيسي، المؤتمر؛ قائلة إن "الرئيس يطرح رؤية مصر المستقبل في افتتاح المؤتمر الاقتصادى اليوم.
وأضافت الصحيفة أنه من المقرر أن يطرح السيسي، فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بشرم الشيخ ؛ رؤية مصر خلال المرحلة المقبلة، وسط مشاركة عربية وعالمية ضخمة من الملوك والرؤساء والقيادات الحكومية وكبريات الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين.
وعلي عكس المتوقع من التركيز على المؤتمر وجدول أعماله والمشاركين فيه، ركزت الصحيفة على أن السيسي وجه بضرورة إيلاء بالغ الاهتمام لأمن المواطنين واستقرار الدولة.
كما وجه بضرورة أن يتمتع كل رجال الأمن بأعلى درجات اليقظة لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة، والمخططات التي تستهدف زعزعة الاستقرار في البلاد، مشددًا على ضرورة التصدى بمنتهى الحزم والقوة لأي محاولات اعتداء على المنشآت العسكرية والشرطية والحكومية والخاصة.
أما صحيفة اليوم السابع فوصفت المؤتمر، بأنه أهم حدث اقتصادي في تاريخ مصر الحديث، شارحةً أنه بدأ بدعوة من العاهل السعودي الراحل (عبدالله بن عبدالعزيز)، لعقد مؤتمر للمانحين.
وفي صحيفة المصري اليوم، أوردت أن مصر تبحث عن المستقبل. كذلك وركزت الصحيفة على الدول المشاركة في المؤتمر، ولكنها لفتت نقلًا عن أحد مصادرها، أن حكومة محلب لاتعول على الاستثمارات القطرية، بالمؤتمر الحالي ومشيرة لتراجع الاستثمارات القطرية 70%خلال العام الماضي.