في 8 مارس الجاري نشرت صحيفة "الوطن" الداعمة لحكومة إبراهيم محلب أسماء الدول التي أكدت مشاركتها في المؤتمر الاقتصادي، الذي من المقرر عقده غدا حتى 15 مارس الجاري.
اللافت إلى النظر أن عددا كبيرا بين هذه الدول هي دول إفريقية وهي «سرياليون، وغانا، وغينيا، وغينيا بيساو، والكونغو، والكونغو الديمقراطية، وكينيا، وليسوتو، ومالاوى، ومدغشقر، والنيجر، ونيجيريا الاتحادية، ورواندا، وزامبيا، وإفريقيا الوسطى، وأنجولا، وأوغندا، وبنين، وبتسوانا، وبوركينا فاسو، وبوروندى، وتنزانيا المتحدة، والجابون، وسيشل، وجنوب إفريقيا، والرأس الأخضر، وساحل العاج، والكاميرون، وليبيريا، وموزمبيق، الصومال ودول إفريقية أخرى».
وفي تساؤل عن سبب غالبية الحضور المشارك بالمؤتمر من إفريقيا، أجاب مستشار أسواق المال والخبير الاقتصادي، الدكتور وائل نحاس، في حديث خاص لـ"رصد"، أن حكومة إبراهيم محلب تعتزم عقد اتفاقية تبادل تجاري مع عدد من الدول الإفريقية على غرار اتفاقية الكوميسا التي لم تنجح مصر بتحقيق الهدف منها.
وأكد نحاس أن الاتفاقية تشمل أن تكون مصر بوابة إفريقيا لتجميع القمح، حيث تهدف لاستيراد 65 مليون طن من القمح، وتعيد إنتاج جزء كبير منها لأشكال أخرى وتصديرها لإفريقيا وفق قوله.
نحاس أشار إلى أن الجانب الصيني سيتولى إنتاج الصوامع والمخازن بهذه الاتفاقية، بينما التمويل سيكون من الجانبين الروسي والإماراتي.
يشار إلى أنه في 25 فبراير 2013 نقلت الصحف المصرية عن حكومة الدكتور هشام قنديل وتحديدا على لسان وزير الصناعة، المهندس حاتم صالح، عزمها إقامة تجمع موحد للدول الإفريقية لتشكيل منطقة تجارة حرة كبيرة، مشيرا إلى اهتمام الحكومة بشكل خاص بدول منابع النيل وبالذات الدول الرئيسية.
نحاس أضاف أان حكومة محلب تعتزم إعادة افتتاح شركة مصر للتجارة بالتصدير والاستيراد.
وعن الحضو الخليجي بالمؤتمر، والذي يتصدره الإمارات والسعودية والكويت، قال نحاس إن دول الخليج تسعى لأسواق أخرى لتقليل المخاطر التي تواجهها جراء التراجع العالمي في أسعار النفط وفتح أسواق جديدة للاستثمار، وهو ما يبرر حضورها.
نحاس أكد في حديثه لـ"رصد" أن هناك هدفين أساسيين من انعقاد المؤتمر الأول، وهو بحث الحكومة عن شراكات مع مستثمرين أو مؤسسات اقتصادية عالمية لتنمية استثمارات البنية التحتية واستثمارات استهلاكية، وليس بهدف استثمارات صناعية أو إنتاجية.
والهدف الثاني وفقا لحديث نحاس هو عمل عطاءات "مزايدات ومناقصات" لمشاريع استكشاف بترول وغاز في مصر.
وعند سؤال نحاس عن توقعاته لنجاح المؤتمر، قال إنها بنسبة 80% لكن الـ20% الأخرى هي تخص تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالمؤتمر، لافتا إلى أنها قد تدفع بفشل النسبة الأكبر، لأن التنفيذ قد يعوقه كثير من البنود، حسب قوله.