أعلن بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن 80 دولة من مختلف قارات العالم، من بينها دول عربية وإفريقية وأوروبية وآسيوية، ومن الأمريكتين، بالإضافة إلى 23 منظمة إقليمية ودولية؛ ستشارك في المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده خلال الشهر الجاري، فضلًا عن الشركات الكبرى ومتعددة الجنسيات.
وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أكد “عبدالعاطي” أن الدول المشاركة، “ستتمتع في مصر بكل سُبل الأمن والأمان”، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية بالتعاون مع القوات المسلحة، “قادران على حماية وتأمين المؤتمر”.
لكن صحيفة نيويورك تايمز، تساءلت، في عددها الصادر أمس (8 مارس)، إذا كانت وزارة الداخلية المصرية قادرة على تأمين المؤتمر الاقتصادي بالفعل؟ مشيرةً إلى أنه وخلال ساعات من تولي اللواء مجدي عبدالغفار حقيبة وزارة الداخلية، استقبله أكثر من 10 انفجارات، وحوادث قتل فردية.
وأوضحت الصحيفة، أن انخفاض الأمن لن يمنع مشاركة الدول، لكنه سيجعلها تفكر أكثر من مرة قبل أن تستثمر قرشًا واحدًا في مصر، على حد تعبيرها.
من جانبه أكد الخبير الأمني، ماجد بسيوني، على ضرورة إتمام تجربة المؤتمر الاقتصادي، معربًا عن تفاؤله بنجاحها، قائلًا، إنها “ستثبت للعالم حقًا أن مصر قادرة على حماية أبنائها”.
وأوضح “بسيوني” في تصريح لـ”رصد”، أن الداخلية وقوات الجيش، “سيتعاملون خلال الأيام الثلاث للمؤتمر على أساس أن مصر في حالة حرب وأن الجميع عرضة للشبهات”.
في السياق نفسه، اختلف الإعلامي عمرو حسين، الصحافي الخبير في الشؤون الأمنية، مع ما يراه “بسيوني”، مؤكدًا على أنه “يجب أن نشعر بالقلق، فالدولة تعاملت خلال الفترة الماضية بأسلوب أمني منفر، يدفعنا لنكون على يقين بأن مصر عرضة لهجمات لا ندري لها سبيل”.
وأشار “حسين”، في تصريحات لـ”رصد”، إلى أن عددًا من الدول المشاركة في المؤتمر؛ “بينها وبين الإرهابيين تار قد يدفعهم للانتقام منهم خلال هذا التجمع”.