شهدت مدينتي رفح والشيخ زويد (شمال سيناء)، خلال الأسابيع القليلة الماضية، قصفًا شبه يومي من قبل الزنانة الإسرائيلية (طائرة استطلاع بدون طيار)، راح ضحيته عشرات المدنيين. 

وكان من بين ضحايا القصف الإسرائيلي؛ الطفل محمود سليمان المريشد، والذي توفي نتيجة استهداف بيته في شهر يناير الماضي. ومن بينهم أيضًا الحاج عطا الله سليم من سكان قرية المقاطعة، وهو رجل قعيد توفي بعد استهداف منزله في 26 فبراير الماضي.

ويذكر أن أشهر عمليات الزنانة الإسرائيلية؛ قصفها لمنزل أحمد ناصر أبوفريح، في 14 نوفمبر 2014، ما أدى لاستشهاد 14 من عائلته 

القصف المتكرر من قبل الزنانة الإسرائيلية، سبب ذعر وقلق لدي أهالي المنطقة، وهو ما أكده “س. م”، من أبناء قبيلة السواركة بقرية شبانة، إذ قال: “أصبحنا مجرد أن نسمع صوت الزنانة نردد الشهادة، وكثيرًا ما نلجأ لقوات حفظ السلام للاحتماء بهم”.

وفي مساء الأربعاء الماضي، قصفت الزنانة قرية المقاطعة (شرق الشيخ زويد)، ما أدى إلى مصرع شخص يدعى أشرف موسى أبوزريعي.

وفي اليوم التالي للقصف (أمس الخميس) صرح اللواء علي عزازي، مدير أمن شمال سيناء، لجريدة اليوم السابع، بأن قوات الجيش المصري تمكنت من قتل 15 من عناصر بيت المقدس (تنظيم ولاية سيناء)، بينهم أشرف أبو زريعي، الذي قال إنه أحد أخطر قيادات التنظيم في سيناء.

من جانبهم، نفى شهود عيان من أهالي القرية، الأمر، موضحين أن مقتل “أبوزريعي” كان نتيجة قصف الزنانة الإسرائيلية، مؤكدين أيضًا أن الضحية كان تاجر سيارات، وأن لا علاقة له بأي تنظيمات مسلحة، ولا انتماء سياسي له.

هذا، وتأتي ضربات الزنانة الإسرائيلية، وتبني الجيش المصري لها، في الوقت الذي صدر فيه حكم قضائي، أكدته وزارة العدل، باعتبار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تنظيمًا إرهابيًا.