في تعليق لـ " محمد رءوف غنيم"، المدير التنفيذي للكتلة المصرية على استقالة النائب محمد أبو حامد من حزب المصريين الأحرار قال ،:" هذا موقف لا يليق بأي حال من الأحوال، وحتي إذا افترضنا أنه يرغب في التفرغ لإعمال أخري، فكان يكفي أن يستقيل من مناصبه التنفيذية كنائب رئيس الحزب أو ممثل الكتلة البرلمانية دون الاستقالة من الحزب ككل، لأن هذا دليل علي أنه يدير ظهره للكيان الذي أدخله البرلمان، وعلي الشخص الذي آمن به وصرف من جيبه الخاص مبالغ كبيرة جداً لإنجاح حملته الانتخابية كمرشح فردي- في إشارة إلي رجل الأعمال الملياردير نجيب ساويرس مؤسس (المصريين الأحرار).
وكشف غنيم- في تدوينه له علي حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- عن أنه عارض أثناء الانتخابات بشدة قرار ترشح "أبو حامد" علي المقاعد الفردية، لأن كان بالإمكان دخوله البرلمان بسهولة علي رأس احدي القوائم، دون إهدار لتلك المبالغ علي مقعد واحد وبدون "محاربة" شخصية وطنية مثل جميلة اسماعيل والتسبب في عدم دخولها إلي مجلس الشعب، وقال:" الدرس هنا هو عندما نضع المصلحة الفردية فوق المصلحة العامة كثيراً ما يعاقبنا القدر والزمن دوار".
وقال: "مستاء من الحبتين اللي قالهم (أبو حامد) في الآخر علشان يأكل بيهم بعقل نجيب ساويرس حلاوة – ده غير أن إدعاءاته أن الكتلة المصرية صنعها احمد سعيد ونجيب فقط كلام طفولي يدل علي عدم درايته إلا بما دار داخل أروقة الحزب اللي كان بيدفع فواتيره، ومنذ البداية كانت لدي تحفظات ووقائع عليه كثيرة ولم أذكرها حتي لا أضعف الجبهة المدنية الثورية أكثر مما كانت عليه في ظل حالتها التي يرثي لها، ولا أعتقد أنني سأظل صامتا كثيرا".
وتابع:" صمتي كان من منطلق أنه لا يصح فضح أسرار من جمعتني بهم غرف مغلقة، لكن والله وبدون مبالغة اللي في دماغي من وقائع وحقائق عن الأشخاص العامة والنواب والقوي السياسية الليبرالية واليسارية والإسلامية في مرحلة الانتخابات وما قبلها يملأ مجلدات، والانتخابات القادمة سنبحث عن بمرشحين لديهم ولاء".
وأكد أن القوي السياسية الليبرالية لم تفهم بعد الفرق بين إدارة شركة وإدارة حزب سياسي أو الفرق بين المصلحة الفردية أو الحزبية ومصلحة التيار المدني بل والوطن.
