أوبريت “مصر قريبة” الذي أذيع مؤخرًا في إطار حملة ترويجية لدعم حكومة الإنقلاب، حالة من الجدل والانتقاد، دفعت العديد من النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة كل تفصيله جاءت فيه، لاسيما وأن الأوبريت يُظهر بشكل مصطنع العلاقة بين مصر والخليجيين.

وأنت تسمع وتشاهد أوبريت “مصر قريبة” ستشاهد ذلك الشاب الخليجي الذي وصل بطائرته إلى مصر وقابله ضابط الجوازات بإبتسامة عريضة وهو ينهي له الإجراءات، بينما ينتظره الفنان محمد منير وهو يغني: “في مصر الحضن اللي عاش.. يكسر بينا الحدود.. مصير الغايب يعود.. وتلمس ايده الحيطان.. مصر قريبة وأوام.. يدوب جواها الغريب.. ما بالك وانت القريب أخويا وصاحبي”، وأثناء غناءه يحتضنه ويضمه له في ترحيب بالغ.

ينتقل الغناء من محمد منير إلى أنغام وهي تقول: “وانت ماشي في مصر شايف الف ضحكة بتناديك.. وانت ماشي في مصر عارف انها فرحانة بيك.. قولي فين الغربة وانت وسط أهلك مش بعيد.. دا الفرح لو زار ديارك يلقى جوا ديارنا عيد.. يلقى ساعة الشدة إيد”.

من محمد منير إلى أنغام وسوسن بدر فغادل عادل بائعة الورد التي تبتسم لذلك الشاب الخليجي الذي يلعب الدور الرئيسي في الأوبريت، تكتشف أن ذلك الشاب الذي صوره المخرج تامر مهدي بأنه خليجي من أجل إنعاش الصورة التي يريد توصيلها حول علاقة المصريين بالخليجيين هو شاب مصري يُدعي محمد إبراهيم، خريج كلية تجارة قسم إقتصاد بجامعة الأزهر.

من الذي اكتشف الأمر؟ إنه “أحمد طلب”  صديق ذلك الشاب، ونشرتدوينة له عبر صفحته الرسمية على موقع”فيس بوك” أعرب فيها عن اندهاشه من ظهور صديقه في الأوبريت وكأنه خليجي وليس مصري.

وكتب في تدوينته: “ذات مومنت مش لاقيله وصف لما بكون بتفرج على أوبريت ‫#‏مصر_قريبة وأقول الراجل الخليجي دا أنا اعرفه بس أقول لا يمكن شبه وكده.. لكن فعلا طلع صديقي محمد إبراهيم زميل الجامعة وابن جامعة الأزهر وكلية تجارة وقسم اقتصاد.. بس الدنيا يا أخى بتغير يعني هو دلوقتى بقي عنده رز كتيييييييير وانا ما عنديش ..حبيبي والله يا برنس بالتوفيق إن شاء الله بعيدًا عن فكرة الأوبريت”.