واصلت حكومة عبد الله الثني التابعة لمجلس النواب الليبي “المنحل”، والمنعقد في مدينة طبرق، دعمه لعبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري في الاعتداءات التي يأمر بتنفيذها في الأراضي الليبية وقصف المدنيين بحجة محاربة الإرهاب.
وغادر الثني القاهرة، مساء اليوم الجمعة، بعد زيارة مفاجئة لمصر استغرقت 3 أيام، أجرى خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين بسلطة الانقلاب، حول دعم علاقات التعاون، وآخر تطورات الوضع فى ليبيا.
الضربات الجوية ستتكرر
قال الثني إن الضربات الجوية المصرية على مواقع تنظيم “داعش” في ليبيا ستتكرر حال وجود خطر أو تهديد.
وأكد الثني في لقاء مع الصحافيين في أحد فنادق القاهرة أن الضربات الجوية المصرية تتن بتنسيق كامل بين مصر وحكومته”.
حزب ليبي: حكومة الثني تخون شعبها
أكد محمد صوان رئيس حزب البناء والعدالة المنبثق من ثورة 17 فبراير، أن حكومة الانقلاب في مصر منذ بدايتها كانت طرفا في الصراع الليبي لصالح الانقلاب الذي يقوده خليفة حفتر ضد الثورة الليبية، مضيفا أن السيسي اختطف مصر إلى الفضاء لتحويل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الشعب الليبي إلى أزمة عسكرية.
وصرح صوان لشبكة “رصد قائلا إن زيارة عبد الله الثني إلى مصر اليوم، تعد خيانة إلى بلادهم ليبيا، إذ يعطون الإشارة الخضراء لقوات السيسي بانتهاك وطنهم وقصف شعبهم.
وأضاف صوان، أنه بعد فشل السيسي وحكومة طبرق في دعم الانقلاب أمام الأمم المتحدة أصابهم بصدمة كبرى.
موقع صهيوني يكشف دعم السيسي لحفتر
سبق وكشفت مصادر لموقع “ديبكا” الصهيوني عن أن أفرادا من الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة دعموا انقلاب حفتر لتخليص النظام من المتطرفين الإسلاميين -بحسب المصادر-، مؤكدة أن انقلاب حفتر تشتري له أبوظبي الولاءات المحلية داخل ليبيا ويتكلف السيسي بدعمه بقواته وواشنطن باستخباراتها.
وأوضح الموقع الصهيوني أن دعم القاهرة لانقلاب حفتر، يتمثل بحسب المصادر الاستخبارية في وكالات التجسس في مصر، تحت قيادة اللواء محمد أحمد فريد التهامي رئيس المخابرات العامة، الذي زار واشنطن في إبريل للتنسيق فيما يخص إنقلاب مصر وليبيا معا .
وأشار إلى أن مصر نشرت بالفعل عملاءها في شمال غرب ليبيا، كما احتشدت وحدات الكوماندوز المصرية على حدودها مع ليبيا، في انتظار للأوامر من القاهرة للشروع في أربع عمليات وُضعت على لوحة التخطيط المشترك.
وقصفت مقاتلات مصرية في 16 فبراير مواقع لتنظيم “داعش” في ليبيا بعد ساعات من اعدام 21 قبطيا على يد هذا التنظيم، الأمر الذي أسفر عن مقتل عدد من المدنيين بينهم أطفال.