قال عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي باليمن، أن مغادرة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عدن تأتي في سياق تغذية النزاعات وتأجيج الصراع.
واتهم الحوثي، الرئيس هادي بأنه كان رئيس خاضع للأمريكان والسعودية ويتلقى أي أمر ويتوجه لتنفيذه مباشرة، وقال “النفوذ المطلق في صنعاء في الشأن السياسي كان للسفير الأمريكي والسفير السعودي“.
وأضاف في خطاب بثته قناة “المسيرة” المملوكة للجماعة، إن “مغادرة هادي لا تمثل مشكلة ومن حق أي مواطن أن يستقر في أي محافظة يمنية”، مشيرا إلى أن مغادرته “أحيطت بهالة إعلامية وأطروحات في الاتجاه السياسي من قوى داخلية وخارجية”.
وأعرب عن تطلعه لمجلس رئاسي يمثل كل التيارات الفاعلة في اليمن وتشكيل حكومة وحدة وطنية، قائلا:” ليس هناك أي طرف بين القوى السياسية في اليمن سيخسر خلال الحوار والتفاهم”.
وأشار إلى أن حزب الاصلاح يناهض الثورة الشعبية في اليمن ويقف ضد المطالب المشروعة، مضيفا أنه يتحالف بشكل واضح ومكشوف مع عناصر من القاعدة.
وتابع قائلا:” القاعدة تتحرك في عدد من مناطق اليمن لإجهاض المطالب المشروعة للثورة الشعبية، والبعض يتحرك لإذكاء نيران فتنة مذهبية وطائفية في اليمن”.
وأردف قائلا:” هناك عمالة مكشوفة للخارج من أجل التدخل في شؤون هذا البلد وفرض خيارات معينة على الشعب، وبعض القوى تستدعي الخارج كأن اليمن ولاية أمريكية أو ولاية سعودية”، مضيفًا أن هناك سخط سعودي وموقف سلبي أمريكي تجاه الثورة اليمنية، وفي السياق ذاته، قال أن هناك توجد قوى تتلقى أموالا من الخارج لتؤثر على أمن واستقلال اليمن.
وزاد في حديثه قائلا:” أي سفارة لا تريد البقاء في صنعاءفلتذهب ولا مشكلة لدينا”، مشيرًا إلى أن السعودية تريد أن تفرض نموذج الصراع الليبي على اليمنيين.
واتهم السعودية بالعمل على إرسال أموالها إلى اليمن بهدف التخريب، قائلا:”المال السعودي الذي يقدم في ظل المصلحة العامة لا يمثل شيئا ابدا ولا يلبي اي احتياجات اساسية على هذا الشعب، مقابل الاموال التي تتدفق للتدمير، مضيفا “الذي كان يموَّل بشكل كبير في هذا البلد المشاريع التدميرية وتضر بالاقتصاد المحلي“.
وتابع “اذا كانت جارتنا (السعودية) لا تتقبل نهائيا ان نقول لها نريد علاقات قائمة على حسن الجوار والاحترام المتبادل، فينبغي ألا تنظر الى هذ الشعب باحتقار“.
وأكد أنه بمقدور رجال الاعمال ان يوفروا احتياجات هذا البلد بالكامل وان ينهضوا به اقتصاديا ويفيدوا الشعب من ثرواته الموجودة.
ودعا الحوثي في ختام خطابه، إلى الخروج في مظاهرات “يوم غد وفيما بعدها بشكل متنوع في صنعاء والمحافظات بين كل فينة وأخرى”، مشددا على دور الإعلام، والأكاديميين والاقتصاديين، والعلماء في التحرك للتصدي للجبهة المعادية للثورة في كل مساراتها العدائية للشعب وثورته المباركة.
