يشتكي أهالي قرية بلقاس في محافظة الدقهلية، من تزايد المشكلات اليومية، وبخاصة تلك المتعلقة بالانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، فضلًا عن ندرة أنابيب الغاز، ومشكلة الصرف الصحي.
مراسلنا هناك، استطلع آراء الأهالي، لتحكي له أم مصطفى، عن رحلتها اليومية للحصول على أنبوبة غاز، فتقول: “كل يوم أقف هنا من 6 لـ 7 ساعات، من بعد صلاة الفجر، وبروّح من غير أنبوبة”. تضيف: “البلد كلها طالعة عشان الأنابيب. عمري في حياتي ما شفت كدا، والعربية لما بتيجي بتكون الأنابيب اللي فيها قليلة، والأنبوبة بـ50 جنيه، والناس مش لاقية تاكل”.
أم مصطفى أشارت إلى مبررات المسؤولين الدائمة، مقابل شكوى المواطنين: مصر تحارب الإرهاب، لكن أم مصطفى ترى أن مصر تحارب أهلها وليس الإرهاب.
أما في قرية المعصرة، أكبر القرى التابعة لمركز بلقاس من حيث التعداد السكاني والمساحة، وهي القرية التي يعمل أغلب سكانها بالأعمال اليدوية، وبخاصة في مصانع الطوب؛ فتجد انتشارًا كبيرًا للقمامة في الشوارع، فضلًا عن مياه الصرف الصحي التي تعوم الشوارع فيها، وبخاصة الطريق الرئيسي للقرية.
وفي منطقة عزبة جاد، رصدت عدسة “رصد”، خطأً في مواسير مياه الشرب، إذ قام الأهالي بإبلاغ المسؤولين بشركة المياه والصرف الصحي، ليقوموا بحفر الخط قبل أن يتركوه ويذهبوا بحجة أنهم لا يحملون معداتهم، تاركين خلفهم حفرة بعمق 4 أمتار، تهدد المارة وبخاصة الأطفال.
كذلك رصدت عدستنا، أعمدة كهرباء رئيسية آيلة للسقوط، مهددة حياة المواطنين، فضلًا عن شكاوى المواطنين المستمرة بانقطاع الكهرباء لفترات طويلة، مع برد الشتاء القارص.