كشف يوني بن مناحيم، المحلل الإسرائيلي للشئون العربية، عن عملية عسكرية قد ينفذها نظام عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، على قطاع غزة، بدعم من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول العربية المعارضة لحركة حماس.
وأشار- في تحليل على موقع”arab “expert تحت عنوان “هل تقصف مصر قطاع غزة؟- إلى أن التقارير التي بثها الإعلام المصري نهاية الأسبوع الماضي والتي تحدثت عن تسلل مجموعة تابعة لـ”تنظيم إسلامي متطرف” من قطاع غزة لشمال سيناء بهدف المشاركة في شن عمليات عسكرية ضد الجيش المصري، هي السبب في المواجهة العلنية المتزايدة بين مصر وحماس.
وبث الإعلام المصري تقارير تزعم تسلل مسلحين من قطاع غزة الخميس الماضي، ليعلن بعدها الجيش المصري عن حالة التأهب شمال سيناء، ما دعا القيادي بحركة حماس صلاح البردويل، إلى اتهام وسائل الإعلام الناطقة بلسان الانقلاب العسكري في مصر بشن حملة تحريضية جديدة على حماس، لتهيئة الأجواء لتوجيه ضربة عسكرية لقطاع غزة.
من جانبه، نفى إياد البزم، المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية بقطاع غزة، رواية التلفزيون المصري حول تسلل مسلحين من قطاع غزة الخميس الماضي، مشيرًا إلى أن القناة بثت ذلك التقرير هي نفسها التي بثت تقرير ملفق قبل نحو أسبوع عن مقتل أحد ناشطي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس خلال هجمات شنها الجيش المصري على “معاقل الإرهابيين” بشمال سيناء.
وأضاف المحلل الإسرائيلي، أن قيادات حركة حماس يتحدثون عن طلعات جوية لسلاح الطيران المصري على الحدود مع قطاع غزة وتصوير مناطق برفح وخان يونس ربما بغرض إعداد بنك أهداف، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام في مصر، التي تعكس مواقف السيسي حيال حماس، بدأت هجمة إعلامية جديدة على الحركة لتهيئة الرأي العام في مصر للهجوم على أهداف لحماس بقطاع غزة، وأنها هي مرد المخاوف لدى زعماء حماس.
وأضاف أن قادة حماس على علمٍ بأن الجيش المصري محبط من تواصل العمليات المسلحة في شماء سيناء، ومن فتح جبهة حرب جديدة أمام تنظيم” الدولة الإسلامية” على حدود مصر وليبيا، فضلا عن أنه فشل في الحصول على غطاء من مجلس الأمن لضرب أهداف تابعة للتنظيم في ليبيا، لذلك فإن النظام يبحث عن أهداف أخرى في القطاع.
ونقل المحلل الإسرائيلي، ما قاله القيادي بحزب الحرية والعدالة الدكتور حمزه زوبع- في حديث لموقع” الرسالة نت” في 21 فبراير الجاري- بامتلاكه معلومات عن وصول باخرة إلى شواطئ العريش محملة بعناصر تابعة للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، لافتعال مناوشات على حدود غزة مع مصر، تمهيدًا للبدء في عملية عسكرية ضد غزة من قبل الجيش المصري.
وأشار إلى أن “حماس” ليس لديها أسلحة مضادة للطائرات يمكن بواسطتها التصدي لهجوم جوي مصري، لافتًا إلى أنها “قررت الكشف عن هواجسها علانية في محاولة لمنع مثل هذا الاحتمال حال حدوث مزيد من التصعيد في علاقاتها مع مصر”.