قال الكاتب السعودي جمال خاشقجي لـ”رصد”: “السيسي سعى في طلب الحرب وحده، ذهب إلى مجلس الأمن وطلب التدخل الدولي لمحاربة داعش ليبيا“.
جاء ذلك تعليقا علي كلمة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، والتي استغرقت نحو 40 دقيقة، وقال فيها ” إن مصر لا تسعى للاعتداء على أي دولة “وأن “الجيش المصري لا يعتدي ولا يغزو بل يدافع عن مصر وحدودها”، مشيرا إلى أن ضربات الطائرات المصرية في ليبيا “لم تستهدف مدنيين بل دمرت معاقل داعش“.
وأضاف خاشقجي في تصريحات لـ”رصد” اليوم الاثنين أن “الأمر كان واضحا ولم أقل شيئا لم يحدث، اتجاه السيسي كان واضحا، وتصريحاته واضحة، إنه يسعى للحرب ويطالب مجلس الأمن بالسماح له بالتدخل العسكري“.
وأشار خاشقجي إلى أنه قد سبق وحذرفي مقاله المنشور بجريدة الحياة اللندنية، من وقوع السيس في فخ تنظيم الدولة الإسلامية باستفزازه واضطراره للدخول في حرب “يسعى لها” ستجعله “يخسر كثيرا“.
في السياق ذاته أكد المحامي والناشط الحقوقي أحمد مباشر أن السيسي يسعى إلى الحرب الخارجية “بعد فشله في ما يحاول أن يوهم به الناس بأنه حرب داخلية”، مضيفا “السيسي فشل في صد الإرهاب منذ أن كان رئيسا للمخابرات وحتى أصبح رئيسا“.
وأتبع في تصريح لـ”رصد” أن “السيسي يكرر فشل سلفه عبد الناصر من حب للظهور كقائد حرب ولو على حساب جنوده كما قُتل جنودنا في حرب خاسرة باليمن فقط لإلهاء الناس عما يحدث بالداخل، وعما يعانيه من فشل في السياسة والاقتصاد“.
إيكونومست: السيسي يقلد جيش الاحتلال
وذكر تقرير نشرته مجلة الإيكونوميست البريطانية، أنه بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي “ظهر في سيناء عمليات إرهابية، وعلى الفور دفع السيسي بالدبابات وطائرات كأنه في حرب، مما سبب ضررا لعدد قليل من الإرهابين لكنه أصاب الكثير من الأهالي“.
وأضاف التقرير “300 ألف مواطن سيناوي يعانون من هدم منازلهم ومدارسهم في عمليات القصف التي يقوم بها الجيش المصري، فضلا عن التهجير القسري من أراضيهم، وهو ما يوضح أن السيسي يسير بنفس منهج قوات الاحتلال في القدس ويقلد أسلوبهم“.
ولم يختلف أبو فهد، ناشط سيناوي، رأيه عما ورد بتقرير مجلة الإيكونوميست، قائلا “في الحقيقة كل مواطن سيناوي أصبح يشعر بغربة في بلده، مهمش في المعاملة وشبكات الهواتف المحمولة تأتي في المواسم وكأننا فعلا تحت احتلال“.
ولفت أبو فهد النظر في تصريح لـ”رصد” إلى أن السيسي “عنده شيء عجيب أشبه بالشهوة للحرب والقتال حتى يشغل الناس عما يدور في مصر فيكون خائنا من يطالب بأدنى حقوقه“.
