وجهت عائلات الفتيات الثلاث اللواتي توجهن من لندن إلى سوريا، للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)؛ لفتياتهن نداء بالعودة، بعد أن كانت الفتيات قد سافرن إلى تركيا، الثلاثاء الماضي، قبل أن يختفين تمامًا، لترد أنباء بأنهن في سوريا؛ بحسب بي بي سي عربي.
الفتيات الثلاث
خديجة وشميمة وفتاة ثالثة لم يرد اسمها، سافرن يوم الثلاثاء الماضي، من لندن عبر مطار غاتويك، إلى تركيا، بعد أن أخبرن عائلاتهن أنهن خارجات في رحلة، لكن إحداهن لم تعد.
وصرحت مصادر أمنية عقب اختفائهن، بأنه تم التحقيق في ديسمبر قبل الماضي، مع الفتيات الثلاث، بعد أن غادرت إحدى فتيات مدرستهن إلى سوريا، مشيرة إلى أن الشرطة لم تشك للحظة في إمكانية أن يتبعنها في وقت لاحق.
وفي رد فعل من أهلهن، ناشدن الفتيات بالاتصال بهن، ناشرين صورًا لهن، فيما صرحت صديقة إحدى الفتيات، بأنهن كن دائمًا واثقات من أنفسهن مصرات على آرائهن، مجتهدات، ذكيات، معربة عن استغرابها أن يقدمن على عمل كهذا، وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
لسن الأوائل
سافرت خديجة داري (22 عامًا) إلى سوريا، لتكون أول مواطنة بريطانية تسافر إلى سوريا ويصبح عدد المهجرات من بريطانيا 4 نساء، وتنضم إلى المقاتلين هناك، إذ سافرت إلى سوريا في عام 2012 ومعها طفلها البالغ من العمر عامين فقط.
وبحسب موقع العربية، إن خديجة ولدت في منطقة “ليويشام” في جنوب لندن، ثم اعتنقت الإسلام لاحقًا، وبعدها بدأت بمتابعة أخبار الثورة السورية عبر الإنترنت، وفي العام 2012 سافرت إلى سوريا، لتتزوج بأحد مقاتلي التنظيم وتلتحق بالمقاتلات.
أم حسين مغنية الروك
ونشرت صحيفة “ذا ميرور” البريطانية، أن سالي جونز (40 عامًا)، تركت الفن والعزف على الغيتار، لتنضم إلى صفوف “داعش”، لتعيش في مدينة الرقة السورية، بعد أن كانت تعيش مع طفليها في كاثام وكينت، بالمملكة المتحدة.
وأضافت الصحيفة أن المغنية التي كانت قبل ذلك عازفة غيتار في إحدى الفرق الموسيقية الشهيرة البريطانية في أوائل التسعينيات؛ غيرت اسمها ليصبح “أم حسين”، أو في بعض الأحيان الأخرى “سكينة حسين”، وذلك بعد أن اعتنقت الإسلام، وتبنت بعض الأفكار المتشددة المتوائمة مع أفكار تنظيم الدولة الإسلامية.
المهاجرات يعددن “بان كيك”
وجه المنبر الجهادي (ملتقى إلكتروني متعاطف مع داعش)، رسالة، جاء فيها: “إلى الأبطال المرابطين نصرهم الله وذب عنهم، نهدي الوصفة الثانية، وصفة البان كيك، وهي وصفة سريعة وسهلة جدًا في تحضيرها، وشهية مع العسل أو مع غيره، يستطيع المجاهدون عملها كوجبة فطور أو عشاء، وتستطيع المهاجرات عملها وإمداد المجاهدين بها قبيل الانطلاق للمعارك والجبهات، وستمد المجاهدين بالطاقة والقوة بإذن الله”.
طرق جذبهن
ورد بقناة CNN الإخبارية الأمريكية، خبرًا مفاده أن رجال تنظيم الدولة الإسلامية، يغوون النساء بالشيكولاتة من نوع “نوتيلا” وبالقطط الصغيرة، وهو ما واجهه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية.
في حين نشر موقع BBC الإنجليزي، أن هناك وسائل أخرى لجذب النساء، تتمثل في إغرائهن بالنقود وتذاكر السفر، ليذهبن إلى هناك، ومن ثم يتم تجنيدهن، فلا يعدن، وتظهر تسجيلات مصورة لهن دعمًا للتنظيم.