قال صحفي الجزيرة الاسترالي المفرج عنه مؤخرًا من مصر، بيتر جريست “لم أشاهد غروب الشمس ولا النجوم طيلة 400 يوم” داخل السجن، وذلك خلال حوار أجرته معه صحيفة الإندبندنت.
وأشارت الصحيفة إلى أن “جريست عازم على أن يستغل خبرته للدفاع عن حرية التعبير، وهي القضية التي تخضع للتهديد من الحكومات الاستبدادية والجماعات المتطرفة”.
ونقلت عن “جريست” أمله في الاستفادة من الحملة العالمية التي أثرت في نهاية المطاف على سلطات الانقلاب العسكري، إذ قال “لقد بنينا منصة، وأعتقد أن تركها سيكون بمثابة تخلي عن المسئولية، لذلك أود أن أضطلع بدور المدافع (عن الحقوق والحريات)”.
ولفتت الإندبندنت إلى أن الاتهامات الموجهة لـ جريست وزميليه ينظر إليها على نطاق واسع باعتبارها “ملفقة لأسباب سياسية”، مشيرًا إلى أن احتفاله لن يكتمل حتى ينال زميلاه حريتهما.
وأعرب عن أمله أن يكتمل الإفراج عن زميليه محمد فهمي، ومحمد باهر، مشيرًا إلى أن الإفراج عنهما بكفالة أمر مشجع، مضيفًا “نحن على ثقة بأن أية محاكمة تتبع الإجراءات القانونية الواجبة ستكون نتيجتها البراءة”.
وعاد مراسل القناة الإنجليزية لشبكة الجزيرة التليفزيونية بيتر جريست إلى وطنه أستراليا الأربعاء الموافق 4 فبراير 2015، بعدما قضى أكثر من عام في السجن في مصر، إذ أمضى 400 يوم في سجون الانقلاب العسكري، إذ أطلق سراحه قبل زميليه، بعد أن صدر ضده بالسجن سبعة أعوام في مصر بتهم، بينها مساعدة جماعة إرهابية في قضية جذبت اهتمام العالم وأثارت انتقادات للقيادة والقضاء في مصر.
