كثر مؤخرًا تداول مصطلح التخسيس عبر الإنترنت عن طريق فصيلة الدم، وتبادرت الأسئلة هل حقًا لكل فصيلة دم نظام غذائي يناسبها؟ هل تؤثر فصيلة دمنا على حرق المزيد من السعرات الحرارية وخسارة الوزن؟
وإجابة عن هذه التساؤلات، نشر موقع “كل يوم معلومة طبية” تقريرًا تحدث فيه عن إجابات تلك الأسئلة، وبدأ بالتعريف بالحمية الغذائية على أنها نظام غذائي رياضي متكامل، الهدف منه إمداد الجسم بما هو الأنسب له من أنواع الطعام المختلف، وذلك للحفاظ على صحة الفرد العامة والحفاظ على لياقته الجسدية، والوصول للحد المثالي في كفاءة الأجهزة والأعضاء الجسدي.
تتنوع الحمية وتختلف باختلاف الجنس والوزن والمجهود اليومي للفرد، ولكن هل سمعت يومًا عن الحمية عن طريق فصيلة الدم؟ وهل صحيح أن تناول الطعام بناء على نوع فصيلة دمك سواء كانت ” أ، ب، أب، و” يساعدك على خسارة الوزن ويمنحك صحة جيدة؟ هذه هي فكرة الحمية المبنية على نوع فصيلة الدم التي اكتشفها الدكتور “بيترج دادامو”، المتخصص في أمراض الدم في جامعة بوسطن بالولايات المتحدة، فالطعام الذي تتناوله يتفاعل كيميائيًا مع فصيلة دمك، فإذا تناولت الطعام الذي يلائم فصيلة دمك فإن جسمك يهضمه بسهولة، فيمنحك مقدار أكبر من الطاقة وتخسر الوزن وتحارب بعض الأمراض أيضًا.
وبذلك يقسم النظام الغذائي المتبع لكل فصيلة دم على النحو التالي:
فصيلة الدم “و”:
النظام الغذائي المتبع يكون غنيًا باللحوم الحمراء والدواجن والأسماك والخضراوات، وقليلاً من الحبوب والألبان.
فصيلة الدم”أ”:
النظام الغذائي هنا خالٍ تمامًا من اللحوم، ويعتمد بشكل أساسي على الخضراوات، الحبوب الكاملة والبقوليات، وذلك لأن الجهاز المناعي لهذه الفئة حساس جدًا.
فصيلة الدم”ب”:
3) فصيلة الدم ” ب ” أو B: يفضل الابتعاد عن تناول الذرة والحنطة السوداء والعدس والقمح والطماطم والفول السوداني والسمسم والدجاج، وينصح بتناول الخضراوات والبيض واللحوم والحليب قليل الدسم أو خالي الدسم.
فصيلة الدم “أب”
4) فصيلة الدم ” أب ” أو : ABيرتكز النظام الغذائي بشكل أساسي على المأكولات البحرية والتوفو ومنتجات الألبان والخضراوات الخضراء، ولأن أحماض المعدة في هذه الفئة بالذات تكون منخفضة ينصح بالابتعاد عن القهوة والكحوليات والتدخين واللحوم المقددة.
ما هي الآراء حول موضوع الحمية عن طريق فصائل الدم؟
– النظرية التي وضعها دكتور “دادامو” التي تنص على أن فصيلة دمك هي التي تحدد نوعية الطعام الذي عليك تناوله إلى الآن لم تثبت علميًا، ولأن هذه الحمية تقيدك وبشدة عن بعض الأطعمة التي يمكنك تناولها، لذا لا ينصح الأطباء بإتباعها ولا يستحب أن تتبعها، وإذا كنت ممن يبحثون عن حمية لتقليل الوزن الزائد، فعليك اختيار ما يناسب سنك ومقدرتك المالية ونشاطك اليومي.
– دكتور “ميلاندا راتيني” تقول: “أن دراسة واحدة فقط هي التي أجريت حول موضوع الحمية عن طريق فصائل الدم، ولم تثبت الدراسة أن إتباع النظام الغذائي أعلاه بناءً على فصائل الدم له دور في إنقاص الوزن، كما يزعم دكتور – دادامو -” ، وتقول أيضًا: “أن هذه الدراسة غير مجدية إذا كنت تعاني من الأمراض المزمنة كمرض السكري، أو الضغط، أو أمراض القلب، لأنك بذلك ستجد تعارضًا كبيرًا بين نوع الطعام المخصص لمرضك المزمن مع نوع الطعام الذي تفرضه عليك فصيلة دمك، وإلى الآن لا يوجد دراسات تؤكد أن هذه الحمية تساعدك على الهضم وتمنحك مزيدًا من الطاقة”.
– قامت جامعة “تورونتو” بكندا بدراسة موضوع الحمية عن طريق فصيلة الدم، والتي تم نشرها في صحيفة “بيلوس ون” الطبية، وقد أكدت هذه الدراسة أنه لا يوجد أي دليل يدعم الرابط بين فصيلة الدم ونوع الطعام الذي يجب تناوله، فطريقة تفاعل جسم الإنسان مع أي من هذه الحميات ليس له أدنى علاقة بفصيلة دم الفرد.
– كثير من الدراسات أُقيمت حول نفس الموضوع، وكلها في نهاية المطاف توصلت لنفس النتيجة.
بعد كل ما سبق ذكره حول موضوع الحمية عن طريق فصيلة الدم، من الأفضل لك اجتنابها إذا كنت ممن ينوون اتباعها؛ لأنها تحرمك من الكثير من الأطعمة على حسب فصيلة دمك، ولا توفر لك التنوع الغذائي المطلوب، بالإضافة إلى أنها لا تضمن لك خسارة الوزن المطلوب.
