“20 وعليهم 3.6 اللي هما في يناير والحباية ونص من الإمارات”.. هكذا حصد “السيسي” -على لسانه- ما أخذه من دول الخليج في تسريب اليوم الذي جاء تحت هاشتاج “#السيسي_ينهب_الخليج” الذي حصل على المركز الأول عالميًا.
لتكون حصيلة الدعم الخليجي لـ”السيسي” في بداية عام 2014، ما يزيد على 25 مليار دولار، مستغلاً الثراء الخليجي الذي تحدث عنه في تسريب سابق:
“دول عندهم فلوس زي الرز يا عم.. إحنا ناخد 10 مليار دولار من الكويت وزيهم من السعودية وزيهم من الإمارات.. نوديهم للجيش.. ونودي قرشين كده للبنك المركزي”.
في الوقت الذي قال السيسي للمصريين: “أنا مش مش عايز أديك.. أنا مش قادر أديك” متسائلاً: “هتاكلوا مصر يعني؟”
إذًا حصلت مصر على أموال ضخمة كان من المفترض أن تنعشها اقتصاديًا مما ينعكس على مختلف المجالات الأخرى، ولكن يبدو أن الإحصاءات والأرقام، التي جاءت منذ بداية عام 2014 حتى الآن جاءت غير ذلك.
إذ احتلت مصر المركز142 من بين 144 في أكثر الدول عجزًا في الموازنة، وفقًا لتقرير التنافسية العالمية، وزادت نسبة الفقر 1.1% لتصل في العام الأخير إلى 26.3% من سكان مصر بينهم 4.4% في فقر مُدقع، إذ شهد العام رفع الدعم عن مواد تموينية وارتفاع أسعار الغاز والكهرباء والوقود، وفي الحساب الختامي للعام الماضي ذكر السيسي أن هناك 41 مليار جنيه مصروفات “غير محددة”.
ووصل الجنيه المصري لأقل قيمة له في التاريخ في 29 يناير 2015 ليبلغ السعر الرسمي للدولار 7.59 جنيه مصري قبل أسابيع قليلة من المؤتمر الاقتصادي المزمع إقامته في مارس المقبل.
وصحيًا حصلت مصر على المركز الأول في حوادث الطرق والإصابة بفيروس سي وسوء الرعاية الصحية، وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية للعام الماضي.
في الوقت الذي جاءت فيه مصر في المركز الأخير في جودة التعليم الأساسي، وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي.
وأجرى موقع “ديلي ميل” دراسة حول أفضل البلدان في العالم للعيش فيها، وضع مصر في المركز الأخير، وفي نفس السياق جاءت مصر في المركز الخامس في الدول الأكثر بؤسًا من بين 21 دولة، بحسب دراسة أجراها موقع “بزن إنسايدر”.
وعلى الصعيد الأمني ذكرت صحيفة “إندبندنت” أن مصر حصلت على المركز التاسع كأخطر دولة للعيش بها، وفقًا لدراسة أجراها مركز “إنتل” لدعم القرار.
فأين تذهب مليارات الخليج، التي يجمعها السيسي حين لم ير منها المصريون أي شيء؟