قالت وكالة الأنباء الأمريكية “أسوشيتد برس”، اليوم في تقرير لها: “إن القلق اتسع إزاء الاضطرابات المتزايدة في اليمن، البلد العربي الفقير، حيث سلّحت المملكة العربية السعودية رجال القبائل الموالين لها عند حدودها الجنوبية، كما تستعد مصر لتجهيز وحدة عسكرية للتدخل إذا لزم الأمر”.
وذكرت الوكالة أن كلٍ من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أغلقتا سفاراتهما، ما يشير إلى الاعتقاد “بأن الأوضاع في اليمن ستشهد مزيدًا من التدهور مع محاولة المتمردين الحوثيين، الذين هيمنوا على مقدرات السلطة في البلاد، توسيع نطاق سيطرتهم”.
وفي استعراض للتبجح – بحسب الوكالة- صادر المتمردون الحوثيون نحو 20 مركبة خلفها الدبلوماسيون الأمريكيون وقوات المارينز في مطار صنعاء، وفقًا لمسؤولين تحدثوا للصحفيين. وغادر الأمريكيون بعد أن أتلفوا الوثائق ودمروا الأسلحة الثقيلة في السفارة.
وصادر المتمردون الأسلحة التي عثروا عليها في السيارات الأمريكية، وفقًا للمسؤولين – مشيرين على ما يبدو إلى الأسلحة الشخصية، التي قالت “البنتاجون”: “إن رجال المارينز تركوها خلفهم كونهم لا يستطيعون الاحتفاظ بها وهم يغادرون على متن طائرة تجارية”.
وقالت قوات المارينز في بيان، أمسك “إن تلك الأسلحة الشخصية دُمِّرت مع الأسلحة الثقيلة في المطار قبل أن يغادر رجال المارينز البلاد”.
يُذكر أنه منذ قرابة 5 عقود تدخلت مصر في صراع على السلطة في اليمن بقيادة الرئيس السابق جمال عبد الناصر في عام 1962؛ حيث تدخل الجيش المصري ب70 ألف مقاتل؛ لنصرة مشايخ القبائل الذين كانوا على خلاف مع الملك الإمام بدر، الذي ورث الحكم من أبيه الذي كان يختلف مع شيوخ القبائل، وكان لموقف المصري يتسق مع موقف الإتحاد السوفيتي تجاه القضية اليمنية.
واستمر الصراع لسنوات طويلة تكبد الجيش المصري فيها إلى خسائر كبيرة وضخمة بين صفوفه، إذ وصل عدد الضحايا إلة 26 ألف قتيل مصري، وكانت مصر هي الخاسر الأكبر من هذه الحرب ، التي أضعفت مصر قبيل نكسة 67 التي تعرضت لها.