أعلن مسؤول عراقي عن تسلم جمعية الهلال الأحمر العراقية مساعدات إغاثية لنحو 30 ألف عائلة نازحة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ تلبية لنداء الاستغاثة الذي وجه العراق إلى الاتحاد الدولي في ديسمبر الماضي.
وأطلقت جمعية الهلال الأحمر العراقية نداء استغاثة في 20 ديسمبر الماضي، وأُرسل إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر والتي تضم في عضويتها 189 جمعية هلال أحمر وصليب أحمر لمساعدته في اغاثة نحو 2.5 مليون عراقي نازح.
وفي تصريح لـ”الاناضول”، قال محمد الخزاعي الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر العراقية إن “مساعدات اغاثية وغذائية وصلت من لجنة الصليب الأحمر إلى العراق كافية لإغاثة 30 ألف عائلة عراقية نازحة”.
وأضاف الخزاعي أن “فرق جمعية الهلال الأحمر العراقية ستبدأ خلال الأيام الثلاثة القادمة، بحملة توزيع المساعدات الإغاثية، التي وصلت من الصليب الأحمر الدولي على العوائل النازحة، وفقًا للاحتياجات المؤشرة لدى الجمعية”.
وأمس، أعلن “مينتاز، شيمشك” نائب المدير العام لجمعية الهلال الأحمر التركية المتواجد في بغداد، عن التبرع بألف كرفان (مساكن جاهزة) لإسكان العوائل النازحة العراقية في 4 محافظات جنوبية وشمالية.
ويقول العراق “أن حجم المساعدات الإغاثية التي قدمتها الأمم المتحدة عبر منظماتها إلى النازحين العراقيين لا ترتقي إلى حجم المشكلة”.
وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، الشهر الماضي أن العراق بحاجة الى 60 ألف وحدة سكنية (كرفانات)، لإيواء النازحين في محافظات إقليم شمال العراق و وسط وجنوب العراق، مع استمرار عملية النزوح الداخلي نتيجة للعمليات العسكرية.
وشهدت الأوضاع الأمنية في أغلب مناطق شمالي وغربي العراق تدهورًا سريعًا منذ 10 يونيوالماضي، حيث سيطر تنظيم “داعش” على مناطق شاسعة، وترافق ذلك مع موجات من النزوح الجماعي خاصة للأقليات القاطنة في محافظة نينوى (شمال)، ذات التنوع القومي والديني شمالي البلاد، توجه أغلبهم إلى محافظات إقليم شمال العراق.
ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ “داعش”، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.