قام إعلام الإنقلاب المنحاز لعبدالفتاح السيسي في بث رسائل تحريضية على العنف تجاه جماعة الإخوان المسلمين، جاء ذلك بعد خطاب السيسي بعد تفجيرات سيناء الأخيرة يتهم الإخوان في الحادث رغم إعلان ولاية سيناء جماعة أنصار بيت المقدس مسئوليتها عن الحادث.
وقال عبد الفتاح السيسى، أننا كلنا فى حزن لما جرى فى سيناء، ولكن مصر تدفع الثمن لمواجهتها للإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى “أن مصر تحارب أقوى تنظيم سرى فى القرنين الماضيين”، مضيفًا “أن هناك ثمنًا أكبر بكثير كانت ستدفعه مصر إذا استمر الوضع شهرين وإذا استمر الإخوان فى الحكم” –على حد قوله .
يأتي ذلك بعد إعلان جماعة أنصار بيت المقدس إعلان مسئوليتها عن التفجيرات الأخيره في سيناء.
وعقب عدد من الإعلامين بعدها منهم الإعلامي الموالي للانقلاب تامر أمين،إذ طالب قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، بـ “استخدام القوة والحسم مع من أسماهم المخربين والإرهابيين”، ووجه له رسالة قال فيها: “افرم يا سيسي، ولا تخش إلا الله”.
وأضاف في برنامجه على قناة “روتانا مصرية”، “أنا بقوله افرم يا سيسي.. باعتبارك القائد الأعلى للقوات المسلحة فده تفويض مني ومن أي واحد بيتفرج علي وموافق على الكلام اللي بقوله.. افرم بمعنى افرم.. افرم يا جيش.. وقت الهزار خلص”.
وتابع: “بقول للجهاز الأمني.. وبقول للسيسي افرم عن طريق وزارة الداخلية.. وأسمع بني آدم يقولي انت عاوز دولة قمعية أو دولة بطشية أنا هسيبكم تردوا عليه “.
وفي السياق نفسه قال الاعلامى الموالى للانقلاب العسكرى أحمد موسى “أدعو كل المصريين النزول يوم الجمعة القادم لتجديد التفويض للجيش والشرطة والرئيس للمطالبة بإعدام الجماعة الإرهابية اللى هما الإخوان”، على حد قوله.
وأضاف موسى فى برنامجه على “صدى البلد”: عاوزينكم بنفس الأعداد اللي نزلت يوم تفويض السيسى لمحاربة الإرهاب ومتقلش الأعداد عن كده علشان صورتنا قدام العالم كله”.
وطالب “موسى” مؤيدى الانقلاب برفع لافتات مكتوب عليها “إعدام الاخوان” بالإضافة إلى لافتات ترفض “إرهاب قطر وحماس وتركيا ” – على حد زعمه.
ويزداد الأمر تطبيلاً بخروج مارجرت عازر، -الأمين العام للمجلس القومى للمرأة- أنها توافق على ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسى للوفد المصرى فى إثيوبيا للقضاء على الإخوان .
بدوره، قال الكاتب الصحفي بجريدة “الأخبار” أسامة عجاج: “الإعلام هو الأداة الأكبر للنظام الحالي في مصر، الذي تمت صناعته خصيصًا، لتمرير كثير من السياسات، وهو الإرهاب، وفي القلب منه جماعة الإخوان المسلمين، ودعونا نعترف أن الوعي بأهمية الإعلام واستخدامه، كانت توجهًا مبكرًا من عبد الفتاح السيسي، عندما كان وزيرًا للدفاع، وقد كشفت تسريبات له حديثه عن رغبة مبكرة في استخدام تلك الورقة، وتحدث عن أذرع إعلامية، التي أحرزت نجاحًا منقطع النظير”.
وأضاف “عجاج”: “أنه على الرغم من أن خريطة المستقبل تضمنت بندًا حول حرية الإعلام، إلا أن النظام الحالى استفرد بالساحة الإعلامية، وظهرت مؤشرات التوجه الجديد، الذي لا يسمح بأي صوت مختلف، حتى ولو من معارضي الإخوان، ومن المشاركين في الترويج إلى 30 يونيو، وبدأت ملامح الأدوار الجديدة، المُكلف بها الإعلام في تلك الفترة، ومنها المشاركة في الترويج لمعركة النظام ضد الإخوان، على أنها معركة الشعب المصري ضد الإرهاب، وتحميل عناصر الجماعة، كل العمليات التي تستهدف المنشآت العامة والخاصة، ومنها – تبرير أي قصور في الاحتياجات الحياتية للمواطن، ومن ذلك أزمات الكهرباء، وانقطاع مياه الشرب وغيرها”.