تعددت مخاطر قناة السويس فأصبحت تهدد الحياة السمكية في البحر الأحمر لها مخاطر بيئية كبيرة، للكائنات البحرية الهاربة من برودة البحر الأحمر لمناطق في البحر المتوسط أصبحت تهدد التوازن البيئى بشكل كبير،كما أن "حماس" العمال من قبل القيادات العسكرية يقتهلم لإنهاء المشروع في موعده؛ بحسب تصريحات المسئولين!
فقد أعرب اللواء كامل الوزير، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمشرف العام على مشروع قناة السويس الجديدة، عن استيائه بسبب ما يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي حول وفاة 100 عامل حتى الآن بمشروع قناة السويس الجديدة.
وقال في مؤتمر صحفي: "انتشر خلال الأيام الماضية شائعات عن أن عدد الوفيات بالمشروع تعدي الـ100 وأن الهيئة ترفض الإفصاح عن العدد"، مضيفاً: "نحن نفصح عن كل شيء، ونعلّم الرأي العام بأي تطورات تحدث كل فترة".
وأوضح أن "حماس عمال حفر قناة السويس الجديدة يؤكد على الرغبة في إنهاء المشروع بموعده، مضيفا أن هناك ثلاث كراكات بدأت العمل في الحفر المائى بالقناة الجديدة وتقدمت لمسافة 400 متر تقريبا، ورغم سحب حفارات الرمال وسيارت النقل أمام الكراكات، إلا أن عمال الشركات مصرون على استمرار العمل ورفع مزيد من الرمال أسفل المياه بالحفارات".
وانتقدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إصرار سلطات الانقلاب في مصر على حفر قناة السويس الجديدة، مشيرةً إلى أن القناة الجديدة لها مخاطر بيئية كبيرة.
وبحسب كاتبة المقال "جولى بيروالد" في مقال لها بعنوان: "تحت سفن قناة السويس"، أن الأعداد المتزايدة للكائنات البحرية الهاربة من برودة البحر الأحمر لمناطق في البحر المتوسط تهدد التوازن البيئى؛ حيث إن حفر قناة السويس سيوسع من المساحة المائية التي ستشجع هذه الكائنات على النزوح لمناطق البحر المتوسط، خاصة أن بعض هذه الكائنات البحرية سيسبب اضطراباً في التوازن البيئي وعمليات الصيد، وبعض منها مجهول بالنسبة لسكان منطقة البحر الأبيض المتوسط، واصطياده بغرض الطعام سبب بالفعل بعض حالات التسمم في مصر وتركيا واليونان و"دولة الاحتلال الصهيوني" ولبنان.
وهاجم حازم حسني، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، الترويج لمشروع قناة السويس الجديدة، على أنها قناة موازية للقديمة، موضحاً أنها في الحقيقة وبحسب الخرائط، وما تم إعلانه، مجرد تفريعة صغيرة من تفريعات القناة.
وأكد "حسني" عن أن مشروع قناة السويس الجديدة، موجود منذ أعوام لدى هيئة قناة السويس، وتم استبعاده لعدم وجود جدوى اقتصادية، أو ربح اقتصادي عائد منه، ورغم ذلك تم استدعاء فكرة المشروع؛ للترويج لـ"أننا نقوم بمشاريع قومية".
كما كشف البروفيسور محمد جلال الإبياري، أستاذ الطبيعة الأرضية بكلية العلوم بجامعة حلوان، ورئيس قسم الجيولوجيا بالجامعة، في بحث قصير، أن مشروع قناة السويس الجديدة؛ هو مشروع معرض للفشل ويخدم الكيان الصهيوني، إذ إنه يصنع لهم سداً مائياً آخر يساعدهم في منع مصر من دخول سيناء لو تم احتلالها مستقبلاً.
وقال الإبياري في رسالته البحثية: "والآن بعد أن أصبح عرض قناة السويس الحالي 313 متراً، ومع إضافة القناة الجديدة يصبح عبور قناة السويس صعباً مع استحالة وضع رؤوس جسور يسهل حمايتها من التيارات والأمواج البحرية والضربات الجوية، فإن الغرض الأساسي لتوسيع قناة السويس هو عزل سيناء بمانعين مائيين ومنع أي فرصة لعبور الجيش المصري، والمستفيد الرئيس الأول والأخير؛ هو إسرائيل"، على حد قوله.