شهد موقع التواصل الاجتماعي موجة من التعليقات الساخرة والغاضبة من خطاب قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، حيث دشن نشطاء هاشتاج حمل أسم #خطاب_الخيار للسخرية من خطاب السيسي.
ومن جانبه قال الناشط السياسي مصطفى الخطيب: "إن السيسي في خطابه يقول إنه في يوم 21 / 6/ 2013 قبل الانقلاب بأسبوعين تقريبا- اجتمع مع شخصية إخوانية – ووضح أنه يقصد المهندس خيرت الشاطر- وإن القيادي ده قال له إن العسكر لو انقلب على الرئيس مرسي هييجي متطرفين من بلاد كتير".
وأوضح الخطيب في تدوينة له علي "الفيس بوك": "أن الشاهد أن هذا اعتراف ضمني إن السيسي وشلته كانوا مجهزين للانقلاب، وكمان وصّلوا ده للإخوان، يعني ما حدث في 30/ 6 لا ثورة ولا حاجة، وكان مترتب من أجل أن يكون ذريعة للإطاحة بالحكم المدني الديمقراطي لصالح الحكم العسكري الفاشي".
وقال أحمد أمام المتحدث باسم حزب مصر القوية: "إن تفويض وانتهاك للحريات على مدار عام ونصف، وآلاف القتلى وعشرات الآلاف من المعتقلين، وتدمير بيوت، تهجير بدعوى محاصره الاٍرهاب، المليارات تنفق لتسليح اجهزة الأمن، إعلام يغنى ويبرر كل هذه الانتهاكات التي أغمض مريدوك الطرف عنها في انتظار الأمن المزعوم الذي وعدتهم به وسط ضيق العيش وسوء الأحوال أملاً في نجاح الفاشل".
وأضاف في تدوينة له علي "الفيس بوك": "وبعد كل هذا يتمً مهاجمة أهم ١١ مقر أمنى في أهم ثلاثة مدن في نفس الوقت وبالتزامن دون القبض على إرهابى واحد ثم يجتمع الرئيس الفاشل مع قادته الفشلة لاستعراض الأداء الفاشل وينتهى الاجتماع بترقية احد الفاشلين لضمان تكرار الفشل ويخرج الرئيس الفاشل ليطلب من إعلامه أن يكون أكثر تبريرًا لفشله، وأن يتكتم الأخبار حرصًا على معنويات قادته الفاشلين، ويطالب كافة مؤسساته الفاشلة بالوقوف بجانبه، حتى يستمر الفشل وبمنتهى التبجح يحدث الفاشل شعبه ويقول لهم "انا كنت عارف" على حد قوله.
وقال حسام الهنداوي العضو المنشق من حركة "تمرد": "إن من نصح السيسي إنه يطلع كالعادة يبدع من دون أن يكون كاتب ده شخص بيخرب عليه، وبالرغم من اللهجة المختلفة والصوت العالي إلا أن السيسي ظهر قلقًا جدًا وكان يعيد جمل المفروض على لسان قيادي إخواني فظهرت كأنها تخصه يا نحكمكم يا نقتلكم".
وأضاف أن "المشهد المكرر من حيث وقفته وسط قادة الجيش وخلفيتهم يافطة المجلس الأعلى لم يعطني انطباعًا بالتغيير في رؤية أو استراتيجية قيادات الجيش".
وتابع: "لو نلاحظ صوت الشارع بره مليان سارينة والسارينة في حياتنا معناه عدم الأمان أو القلق".
وأضاف: "مفيش خبر طلعت بيه من الكلمة لا عرفت هيعمل إيه ولا الاستراتيجية، والسيسي مش بيكمل الجمل علشان نفهم يقصد إيه".
وأوضح الناشط عمر عزت أن "هناك فقرة مهمة في وصلة الهذيان الغاضب لعبدالفتاح السيسي منذ قليل فيها مقارنة بين حرب أمريكا على الإرهاب في العراق وأفغانستان وبين مهمة الجيش المصري في سيناء".
وأضاف: "يبدو أن عبدالفتاح بيتصرف كريّس وردية في فرن عيش قرر إنه يكلم عمال الوردية في لحظة غضب أو لحظة تجلي، لا حد بيراجع معاه كلامه ولا بينصحه" وإلا كان أي حد بيعرف عربي كان قال له "عيب يا عبدالفتاح ما تقارنش بين جيش احتلال وتدخل خارجي في عمليات خارج أرضه وبين الجيش المصري في سيناء" وفق تعبيره.
وأضاف: "ويبدو إن مافيش أمل كبير إننا نعرف إيه اللي بيحصل بالظبط لأنه في فقرة تانية من نفس الوصلة قال أنا قعدت مع الإعلاميين وقلت لهم فين أيام زمان أيام ما كان نشر أي شيء عن الجيش محظور علشان الروح المعنوية وإرادة الأمة".
وأشار إلى "أن هذه كانت إحدى جوانب السياسة الإعلامية الرائدة اللي شاركت بقوة في هزيمة 67 والجيش خرج من سينا فعلاً".