رغم الخسارة البشرية الفادحة من عملية سيناء الإرهابية، والتي أوجعت المصريين، إلا أن توقيت العملية جاء في وقت حرج بالنسبة لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، الذي يتأهب لمؤتمر اقتصادي يمثل الفرصة الأخيرة لنظامه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حالة ترد شديدة للاقتصاد المصري المتهالك.
وقال الناشط السياسي أنس حسن: إنه "ما بين حدث يكون جاهزا لتوظيفه سياسيا والإعلام ينطلق بالتوزاي مع الانفجارات.. وبين حدث يحدث عليه تكتيم برغم لكونه الأكبر تاريخيا.. يفسر لك مدى الارتباك الحاصل للانقلاب العسكري".
وكشف مصدر أمني مطلع في شمال سيناء، تفاصيل الهجوم المسلح الذي استهدف مقرات أمنية وسكنية بمدينة العريش، والذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى وعشرات المصابين وتم نقلهم إلى مستشفيات العريش العسكري والعام.
وأوضح المصدر أن أقسام العريش تعرضت لسقوط 10 قذائف صاروخية بالقرب منها، كما سقطت قذيفة قرب مديرية الأمن، كما هاجم مسلحون كمين أمني الجورة جنوب الشيخ الزويد والخروبة غرب الشيخ زويد، وارتكاز أمني على ساحل مدينة الشيخ زويد.
كما وقع هجوم على عدة مناطق بمدينة العريش، من بينها فندقًا ومستشفى تابعين للقوات المسلحة، من خلال مجموعة قذائف هاون أطلقها مجهولون مسلحون، ولم يتم بعد حصر الخسائر المادية.
من جهة أخرى، قالت الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان المؤيدة للانقلاب، في بيان، إن الحادث سبب خسائر اقتصادية كبرى، خاصة مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر الاقتصادي الدولي الذي تنظمه مصر فى مارس المقبل".
وتابع "إن الحادث يستهدف الاستحقاق الانتخابي المهم بانتخاب البرلمان الجديد، والذى يمثل الحلقة الثالثة فى خارطة الطريق المصرية، والتى أعلنت فى يوليو 2013"، حسب قوله.
وفي السياق ذاته، أكد اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمني المؤيد للانقلاب، أن تصعيد الأزمة في الشارع المصري حاليًا متعمد ومخطط له؛ بهدف إضعاف الاقتصاد المصري، موضحًا أن التخطيط يستهدف التأثير على المؤتمر الاقتصادي، والمقرر عقده 13 و14 و15 من فبراير المقبل، بمدينة شرم الشيخ.