نشر موقع ميدل إيست مونيتور البريطاني مقالا للكاتب نسيم أحمد بعنوان "هل بإمكان مصر الهرب من قبضة ماضيها الاستبدادي؟"، استهلته بالتأكيد على أن "التحديات التي تواجهها مصر تغرقها في قمع سياسي أكبر مما شهدته سابقًا، وتزيد مستويات التبعية الأجنبية، وتفاقم درجة الفقر في أنحاء البلاد".
وأضاف المقال: " دعونا نترك جانبا النقاش الركيك حول ما إذا كان ذلك انقلابا أم لا. ذلك أنه يمكن قياسه بسهولة من خلال مقارنة تصرفات أولئك الذين جاؤوا إلى السلطة في مصر، كما هو موضح هنا. فمصر عادت إلى الدكتاتورية والسلطوية الكاملة في أسوأ تجاوزاتها".
واستشهد الكاتب بما ذكرته هيومن رايتس ووتش أن أكثر من 16 ألف شخص اعتقلوا، سواء كانوا إسلاميين أو علمانيين، وفي المقابل حاولت السلطات المصرية إخفاء جرائمها من خلال منع الصحفيين عن الإبلاغ عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي تقوم بها قوات الأمن.
ونقل عن الدكتورة مها عزام رئيس المجلس الثوري قولها: ما لدينا الآن في مصر هو استمرار للنظام التي بقي لمدة ستين عاما. سحابة سوداء تخيم على السياسة المصرية. وجاء فوز السيسي بالرئاسة في مناخ من الخوف والقمع والترهيب تُوِّج باعتقالات جماعية.
وختم المقال بالإشارة إلى أن الدكتورة مها متفائلة بأن الثورة المصرية ستنجح في نهاية المطاف، حيث قالت: "الثورات تأتي على موجات، وسنرى قريبا موجة ثانية من شأنها إسقاط النظام الفاسد في مصر". فيما علق الكاتب قائلا: "هذا التفاؤل من الصعب تخطئته في ضوء حقيقة أن الثورة الفرنسية عام 1789 "لم تضع أوزارها" حتى إعلان الجمهورية الثالثة بعد نحو ثمانين عاما".