استيقظت العاصمة اليمنية صنعاء،اليوم الأربعاء، على هدوء حذر جراء توقف الاشتباكات التي تجددت يوم أمس واستمرت لساعات بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين".
وحسب الأناضول فقد "ساد هدوء حذر اليوم صنعاء في مختلف أحيائها في ظل انتشار لدوريات ونقاط تفتيش مسلحي الحوثي في مختلف أحيائها خاصة القريبة من دار الرئاسة".
وأضافت أن الحوثيين مازالوا مسيطرين على دار الرئاسة بصنعاء، مع تحكمهم بالإعلام الرسمي المتمثل في قناة اليمن ووكالة الأنباء الرسمية (سبأ) وصحيفة "الثورة"، كبرى الصحف الرسمية في البلاد، بينما تسيطر الرئاسة على قناة عدن الفضائية جنوبي البلاد.
وقلت حركة مرور المركبات والمواطنين بشكل كبير عن الأيام التي سبقت اشتباكات صنعاء التي بدأت صباح الاثنين الماضي، رغم أن مختلف الشوارع مفتوحة صباح اليوم.
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي لوكالة الأناضول استمرار سيطرتهم على دار الرئاسة بدعوى حماية المعدات العسكرية فيه، والذي كانت جهات لم يسمها تخطط لتهريبها، مشيرًا إلى أن ضباط وجنود دار الرئاسة يعرفون هذا الشيء.
وحول وضع أحمد عوض بن مبارك، مدير مكتب الرئيس اليمني المختطف لديهم منذ أيام، أفاد البخيتي أن المرحلة التي تمر بها اليمن مرحلة خطيرة، وهناك الكثير من التطورات وقضية بن مبارك قضية هامشية وهناك قضايا أكبر مما أهم من ذلك.
وأضاف "قتل في صنعاء من أنصار الله والمحسوبين عليهم أكثر من 90 شخصًا منذ سبتمبر الماضي، ونستغرب عدم الاهتمام بذلك والتركيزعلى قضية بن مبارك، لافتًا إلى أن التواصل مع الرئيس عبد ربه منصور هادي والمؤسسة الرئاسية مازال مستمرًا حتى اليوم.
ووقعت أمس الثلاثاء اشتباكاتٍ شرسة متقطعة بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة "أنصار الله"، التي قالت إنها سيطرت على قصر الرئاسة في العاصمة، التي اجتاحها مسلحون حوثيون يوم 21 سبتمبرالماضي قبل أن يتوسعوا إلى محافظات شمالية وغربية ذات أغلبية سنية.
وفي الوقت الذي يتواجد الرئيس اليمني في منزله بشارع الستين في صنعاء، ما يزال رئيس الوزراء خالد بحاج، منذ يومين، تحت ما يشبه "الإقامة الجبرية" داخل القصر الجمهوري، وسط صنعاء.