أكد عدد من خبراء وأساتذة الهندسة أن مشروع قناة السويس الجديدة "فاشل"، ويخدم الكيان الصهيوني، وسيؤدي إلى عزل سيناء بمانعين مائيين.
وحدث تسرب للمياه في قناة السويس من أحد الجسور المؤدية لحوض الترسيب رقم 12 بالكيلومتر 84.5 ترقيم القناة، وذلك نتيجة قوة تدافع المياه من مواسير الطرد الخاصة بالكراكة HAM 218 العاملة بالقناة الجديدة.
وقال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، إنه قد نتج عن الحادث جرف عدد عربتين ولودر نتيجة تدفق المياه وتم انتشال أحد العربات .
ونفى الفريق مهاب مميش وقوع أية إصابات أو وفيات أو فقدان أي أشخاص نتيجة حدوث تسرب للمياه من أحد الجسور المؤدية لأحد أحواض التسريب في القناة.
وذكر بيان لهيئة قناة السويس أنه قد تم اتخاذ جميع الإجراءات والاحتياطات اللازمة، ورفع درجة استعداد جميع الأجهزة بالهيئة والتواجد بموقع الحدث بالتنسيق التام مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة العاملة بالموقع وكذلك مع الجهات الأمنية والسيادية.
من ناحية أخرى، صرح مصدر مطلع وفق تقارير صحفية عن فقدان ما يقرب من 250 عاملًا تابعين لشركة “فاضلكو” العاملة بمشروع قناة السويس الجديدة، إلى جانب عدد من المعدات داخل المياه؛ بسبب تدفق المياه من المجرى الحالي إلى القناة الجديدة، الأمر الذي أدى إلى غرق العمال بجميع المعدات العاملة بشركة “فاضلكو” العاملة خلال الفترة المسائية.
وأكد المصدر أنه أعلن حالة الطوارئ الكبرى داخل مرفق إسعاف المحافظة، وتشغيل معديات العبور "سرابيوم ونمرة 6 والقنطرة غرب وشرق"؛ لنقل المصابين على وجه السرعة، فيما عبر عدد كبير من سيارات الإسعاف إلى الضفة الشرقية للبلاد لمحاولة إنقاذ ونقل المصابين، إلا أن تدفق المياه حال ما بين مجهودات الإسعاف في الحصول على أي عامل حتى الآن.
وقال الدكتور عماد الوكيل -أستاذ هندسة واستشاري مشروعات التشييد بإحدى الجامعات الأمريكية- إن نزوح المياه من التفريعة الجديدة من قناة السويس سيؤثر على جوانب القناة ويؤدي إلى كارثة.
وطالب الوكيل بردم ما تم حفره وحقن التربة في الأماكن التي تتمر حفرها، وإلا سننتظر كوراث في القناة الحالية، مضيفًا أن حل الحقن مستحيل مستقبلا وستحتاج لحوائط خرسانية لتدعيم التربة، مؤكدًا أن تكلفته عالية ويصعب عمله أثناء تشغيل القناة .
وكشف البروفيسور محمد جلال الإبياري، أستاذ الطبيعة الأرضية بكلية العلوم بجامعة حلوان، ورئيس قسم الجيولوجيا بالجامعة، في بحث قصير، أن مشروع قناة السويس الجديدة؛ هو مشروع معرض للفشل ويخدم الكيان الصهيوني، إذ إنه يصنع لهم سدًا مائيًا آخر يساعدهم في منع مصر من دخول سيناء لو تم احتلالها مستقبلًا.
وقال الإبياري في رسالته البحثية: "والآن بعد أن أصبح عرض قناة السويس الحالي 313 مترًا، ومع إضافة القناة الجديدة يصبح عبور قناة السويس صعبًا مع استحالة وضع رؤوس جسور يسهل حمايتها من التيارات والأمواج البحرية والضربات الجوية، فإن الغرض الأساسي لتوسيع قناة السويس هو عزل سيناء بمانعين مائيين ومنع أي فرصة لعبور الجيش المصري، والمستفيد الرئيسي الأول والأخير؛ هو إسرائيل"، على حد قوله.
