تداولت مواقع التواصل الإجتماعي فيديو جديد للشاعر الشهير عبد الرحمن يوسف أثناء إلقائه قصيدته الجديدة لأول مرة والتي كانت بعنوان :"أين العساكر".
وفيما يلي كلمات القصيدة:
رَجْعُ الأَذَانِ وأَصْدَاءُ النَّوَاقيـــــــــــــــــسِ
تُنيرُ ظُلْمَةَ أَفْكَارِ المَحَابيـــــــــــــــــــسِ
القَصْرُ في غِيِّهِ، والشَّعْبُ مُنْتَبِـــــــــــــهٌ
والشِّعْرُ في خَاطِري يُثْري أَحَاسِيســــي
أَهْجُو القُصُورَ ولا أهجو عَسَاكِرَنَـــــــــا
فَهُمْ ضَحِيَّةُ أَفْكَارِ المَهَاويــــــــــــــــــسِ
هَذي العَسَاكِرُ في يوم سَتَنْصُرُنـــــــــــــا
على العَدُوِّ بآلافِ الكَرَادِيـــــــــــــــــسِ
يَا مَنْ تَصُفُّونَ عَسْكَرَكُمْ لِيُرْهِبَنَـــــــــــــا
أَيْنَ العَسَاكِرُ في "كَرْمِ القَوَادِيـــــسِ" ؟!
مَالٌ وأَوْسِمَةٌحَازُوا بِهَا رُتَبـــــــــــــــــًا
تَسْتَخْرِجُ الزًّورَ مِنْ بَطْنِ القَوَامِيــــــسِ
لَمْ يَحْفِرُوا خَنْدَقًا مِنْ أَجْلِ أُمَّتِهِــــــــــــمْ
لَمْ يَسْهَرُوا لَيْلَةً خَلْفَ المَتَاريـــــــــــسِ
يَا قَادَةَ القَتْلِ يَكْفيكُمْ مُخَادَنَــــــــــــــــــةً
إنَّ الشَّتَائِمَ قَدْ أَعْيَتْ قَرَاطِيســـــــــــــي
أَرى البَنَادِقَ تَبْكِي وهْيَ تَقْتُلُنــــــــــــــا
تَسِيرُ مُجْبَرَةً عَكْسَ النَّوَاميــــــــــــــسِ
يَقْتُلُنَا جَاهِلٌ، يَأْمُرُهُ نَــــــــــــــــــــــزِقٌ
يَقُودُهُمْ خَائِنٌ مِثْلَ الطَّوَاويــــــــــــــسِ
تُرْمَى الجُنُودُ بلا سَيْفٍ لِمَهْلَكَـــــــــــــةٍ
والعِلْجُ يَمْرَحُ في سَاحَاتِ"باريــــــسِ"
فَيُنْزَعُونَ مِنَ الدُّنْيَا بلا ثَمَـــــــــــــــــنٍ
مِثْلَ الصَّحَائِفِ مِنْ جَوْفِ الكَرَاريــــسِ
جِنَازَةٌ؟ ودُمُوعٌ؟ … أم مُتَاجَــــــــــرَةٌ؟
واللهُ يَعْلَمُ مَا خَلْفَ الكَوَاليــــــــــــــــسِ
يُدْمِي القَتِيلَ، ويَمْشِي في جِنَازَتِـــــــــهِ
لا تَنْسَ ثَأْرَكَ يَا شَعْبَ المَتَاعيـــــــسِ!
* * *
هَذا الظَّلامُ على أَرْضِي سَأَمْحَقُــــــــــهُ
بِسَلْسَلٍ مِنْ ضِيَاءٍ في فَوَانيســــــــــــي
سَيُطْلِقُونَ كِلابًا فَوْقَ شَاشَتِهِـــــــــــــــمْ
حَدِّقْ بِهَا سَتَرَى نَسْلَ الأَبَاليــــــــــــسِ
سَيَنْبَحُونَ عَلى شِعْرِي كَأَنَّ بِهِـــــــــــمْ
مَسًّا مِنَ الجِنِّ أو شَرَّ الكَوَابيـــــــــــسِ
الكَلْبُ كَلْبٌ … وشِعْري بُلْبُلٌ صَــــدِحٌ
مِزْمَارُ دَاوُودَ مَعْ صَوْتِ الجوَاميــسِ!
قَصيدَتي قَدْ أَصَابَتْ قَلْبَ سَيِّدِهِــــــــــمْ
والقَلْبُ يُهْلِكُهُ شَكُّ الدَّبِابيـــــــــــــسِ!
* * *
يا مَنْ بَنَى جَبَلا مِنْ بَاطِلٍ لَــــــــــــزِجٍ
قَصيدَتي هَزَمَتْ كُلَّ التَّضَاريـــــــــسِ
قَصيدتي فَرَسٌ تَزْهُو سُلالَتُهَـــــــــــــــا
وزُورُكُمْ مِنْ أَمَامِي مِثْلَمَا سِيسِــــــــي!
لَوْ أَنَّ طَاغِيَةً بالجُنْدِ أَرْهَبَنـــــــــــــــــي
أو أَنَّ طَاغيَةً يَوْمًا مَلا كيســــــــــــــي
لَمَا هَجَوْتُ وُجُوهَ البُومِ في بَلَـــــــــــدِي
ولا جَعَلْتَ إلى رَبِّي مَقَاييســـــــــــــــي
إِنَّ الهَلاكَ لأَجْلِ الحَقِّ مَفْخَــــــــــــــرَةٌ
هَذا الجَحِيمُ طَرِيقي للفَرَادِيــــــــــــــسِ
