في تصريح لافت لها قالت وزارة الاسكان بحكومة الانقلاب إن دولة الإمارات تعتزم تنفيذ مدينة الشيخ خليفة زايد كمكرمة للشباب المصري، وسيتم من خلالها تنفيذ 4 آلاف وحدة بمساحات تتراوح بين 90 إلى 120 مترًا، بالإيجار.
وأضافت الإسكان في بيانها -الذي تلقت رصد نسخة منه- أن حكومة الانقلاب أقرت تخصيص قطعة أرض للمدينة بمساحة (518.184) فدان بمدينة القاهرة الجديدة، موضحةً أن الأرض جاهزة للتنفيذ، بعد رفع كافة المخلفات منها.
الإسكان التي أوضحت أن المدينة ستكون مكرمة من الحاكم الإماراتي قالت في بيانها إن الحكومة الإماراتية ستقوم بتنفيذ المدينة، تبرعًا من الشيخ خليفة، للشباب المصري، وستتولى وزارة الإسكان، إتاحة الوحدات للشباب وخريجي الجامعات، بالإيجار، على أن يتم توجيه عائد الإيجار إلى صيانة الوحدات بالكامل".
وأضافت وزارة الإسكان، أنها هي من ستقوم بوضع شروط منح الوحدات، التي يصل عددها إلى 4 آلاف وحدة، فى 800 عمارة تقريبًا، وتتراوح مساحتها بين (90 إلى 120 مترًا).
وأشار المهندس علاء عبدالعزيز، رئيس مدينة القاهرة الجديدة، إلى أن دولة الإمارات ستقوم أيضًا بتنفيذ المناطق الخدمية داخل المشروع، وستقوم بطرحها استثماريًا لصالح المدينة، موضحًا أن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ستقوم بوضع الاشتراطات اللازمة للمدينة عقب توقيع البروتوكول بين الهيئة والحكومة الإماراتية.
وذكر عبدالعزيز أن العمارة الواحدة في المشروع تتكون من دور أرضي و3 أدوار متكررة، لافتًا إلى أن هيئة المجتمعات العمرانية، ستقوم بتوصيل ما يلزم المدينة من بنية تحتية داخل الموقع ومرافق عامة.
يذكر أن مجلس وزراء الانقلاب وافق مساء أمس الأول، على مشروع قرار بشأن تخصيص قطعة أرض للمدينة بمساحة (518.184) فدان بمدينة القاهرة الجديدة (الداخلة) فى ولاية هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لصالح مشروع إنشاء مدينة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لاستخدامها، بالإضافة إلى إعفاء المدينة من الرسوم المقررة بالقانون رقم 119 لسنة ٢٠٠٨.
الخبير الاقتصادي مصطفى عبد السلام انتقد بدوره وصف الإسكان للأمر على أنه مكرمة من الإمارات لمصر معتبرًا أن المكرمة توصف بأنها صدقة، وهو ما يمكن اعتباره إهانةً للشباب المصري خاصة وأن الإمارات تستخدم الكلمة فقط مع رعاياها الأجانب
وأضاف عبد السلام في تصريحات خاصة لرصد أنه يخشى من عدم تنفيذ المشروع وأن يكون الهدف منه تسويق للإمارات فقط مثلما وعدت بمشروعات سابقة، كأنشاء صوامع القمح والمدارس ومشروع المليون وحدة، التي كان من المقرر أن تبدأ بتنفيذه (أرابتك) الإماراتية، والتي وعدت الانقلاب بها منذ أول العام الماضي، ولم ينفذ منها شيء حتى الآن.
عبد السلام أوضح لرصد أيضًا أنه يتشكك على المستوى الشخصي في تنفيذ مشروع المليون وحدة/ والمشاريع الأخرى التي وعدت بها في الوقت الحالي، في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها الإمارات وتراجع أسعار النفط.
عبد السلام ذكر في هذا الشأن الظروف الاقتصادية لـ(أبو ظبي الإماراتية) التي تعتمد بنسبة ٩٠٪من دخلها على النفط والذي تراجعت أسعاره٦٠٪ خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأكد عبد السلام أن المدينة لا تعتبر إنجازًا في ظل أزمة إسكان تشهدها مصر منذ عقود قائلا :"حتى ولو افترضنا إقامة هذه المدينة فإنها لا تعنى شيئًا أمام مشكلة الإسكان، فالشباب في حاجة إلى 600 ألف شقة سنويًا.
