لأول مرة منذ الانقلاب علي الرئيس محمد مرسي تجتمع الاحزاب الكارتونية، وتجلس علي مائدة الانقلاب كتفًا بكتف، من أجل تنفيذ مطالب العسكر، وتوزيع تورتة الانتخابات البرلمانية المقبلة، وتختار يوم السبت المقبل للقاء الموعود بمقر حزب الوفد بالدقى.
توحيد صفوف الانقلاب من خلال إعداد قائمة جامعة هو الأمر الذي أصدره السيسي للرفاق، تضم القائمة كل الأحزاب والقوى السياسية المؤيدة والداعمة للانقلاب لخوض انتخابات البرلمان.
ويجري الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، اتصالات بكل رؤساء الأحزاب لحضور هذا الاجتماع والاتفاق على القائمة.
وقالت مصادر أن الدعوة وُجهت إلى شخصيات سياسية وحزبية وعامة ومن أبرزها كل من الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى ومحمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، وسيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، ورفعت السعيد، رئيس اللجنة الاستشارية بحزب التجمع، وطارق زيدان المتحدث الإعلامى لـ "نداء مصر"، ومحمد بدران رئيس حزب مستقبل مصر، وقدرى أبو حسين رئيس حزب "مصر بلدى"، و شهير إسحاق أمين عام حزب مصر الحرية، وحازم عمر عن الشعب الجمهورى، وأحمد الفضالى رئيس تيار الاستقلال، وآخرين.
وكشفت مصادر، عن خلافات كبيرة بين الأحزاب حول نسبة تمثيل كل حزب في القائمة، وطالب حزب الوفد بالحصول علي النسبة الأكبر من القائمة باعتبارة الحزب الأكبر شعبية، وهو ما رفضة أحزاب المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي، والحركة الوطنية بقيادة أحمد شفيق.
وقال محمد أنور السادات، إن تشكيل قائمة موحدة أمر صعب للغاية لكن القوى السياسية ستبذل جهدها لتحقيق هذا الهدف من أجل المصلحة الوطنية، بعيدًا عن المصالح الحزبية الضيقة.
وأضاف السادات فى تصريحات نشرة موقع "اليوم السابع"، أن القوى السياسية ستعمل على تكوين قائمة جديدة، مستبعدًا وقوف الأحزاب خلف قائمة الدكتور كمال الجنزوري.
وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير السياسى نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسة والاستراتجية، أن فكرة توحد الأحزاب السياسية حول قائمة صعب للغاية، لافتًا إلى أن الأحزاب ستختلف فيما بينها على الأرقام الخاصة بحصة كل حزب فى القائمة، وكذلك مسمى هذا التحالف.
وأضاف في تصريح صحفي، أن كل حزب سيتحدث عن تاريخه السياسى وقواعده الشعبية الجارفة ومن هنا سيأتى الاختلاف، الذى يجعل تشكيل قائمة تضم جميع الأحزاب مستحيل .
وأوضح أنه إذا حدث الاتفاق فيما بينهم ستتحول الانتخابات للتعيين، لأن القائمة ستنجح بكاملها واستطرد هاشم ربيع، أتوقع خوض الأحزاب الانتخابات من خلال السبع قوائم المطروحة حاليًا، موضحًا أن حزب النور يراهن على قائمة غرب الدلتا وكذلك المستقلين.
وشنت شخصيّات محسوبة على الانقلاب هجوم بالوكالة، على الأحزاب السياسيّة وقياداتها، التي رفضت تلبية دعوة السيسي للقاء رؤساء الأحزاب، والأحزاب التي ترفض فكرة القائمة الموحدة.
وأعلن المنسق العام لتحالف "تكتل القوى الثورية"، محمد عطية، أنّ اللجنة القانونية في التكتل، تستعد للتقدّم ببلاغ إلى النائب العام ضدّ كل من قيادات حزبي "مصر القوية" و"الدستور"، بعد أن رفض المرشح الرئاسي السابق، عبد المنعم أبو الفتوح، حضور لقاء السيسي، فيما تغيبت رئيسة حزب الدستور هالة شكرالله، بدعوى وجودها خارج القاهرة، وأوفد الحزب ممثلاً عنه إلى اللقاء بدلاً من رئيسته.
ومن المقرر أن تشمل الدعوى، وفق عطية، اتهام قيادات تلك الأحزاب وأعضائها بالدعوى والتحريض على التظاهر خلال الذكرى الرابعة لثورة الـ25 من يناير، لافتًا إلى أنّ "هذين الحزبين وبعض شباب الحركات الثورية يهاجمون السيسي من وقت لآخر ويدعون للتظاهر ضده".
في المقابل، يوضح مصدر قيادي في حزب "مصر القوية"، أنّ "الحزب اتخذ قرار عدم حضور لقاء السيسي، وهو يدرك جيدًا أن قياداته ستتعرض لمضايقات كبيرة بسبب إقدامها على تلك الخطوة، في ظلّ نظامٍ لا يريد أن يسمع إلا من يقومون بالثناء عليه فقط".
ويشير المصدر إلى أنّ "الحزب بصدد اتخاذ الخطوات النهائية، لإعلان مقاطعته الانتخابات البرلمانية المقبلة، لافتًا إلى أنّ "المناخ السياسي في مصر بات في قبضة المؤسّسات الأمنيّة وعاد الوضع أسوأ مما كان عليه خلال فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، ويرى أنّ "نتائج الانتخابات المقبلة، معروفة النتائج سلفًا، ورجال مبارك عادوا ليطلوا برأسهم من جديد، فيما المال السياسي وتزوير الانتخابات يتمّ التجهيز له من الآن ثم يقولون بعد ذلك إنها انتخابات".
