قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إن الإسلام لا يتناقض مع قيم الديمقراطية، كما أن المسلمين هم أول ضحايا التطرف.
جاء ذلك في كلمة للرئيس الفرنسي خلال افتتاحه أعمال المنتدى الدولي في معهد العالم العربي في باريس الذي جاء تحت عنوان " أوجه النهضة في العالم العربي"، اليوم الخميس، وفق الأناضول.
وقال أولاند، أمام حشد من المثقفين العرب والفرنسيين والأجانب، إن الإسلام "لا يتناقض مع قيم الديمقراطية ولا بد من أن نرفض الالتباس والغموض حول ذلك"، مضيفا أن المسلمين "هم أول ضحايا التطرف والأصولية".
وأضاف الرئيس الفرنسي أن المتطرفين "استفادوا من أشكال التناقض والتفاوتات الاجتماعية، وكذلك الصراعات التي لم تجد حلا حتى الآن".
وفي هذا الصدد لفت أولاند إلى أن عدم تسوية الأزمة السورية يؤدي الى مزيد من الإرهاب، وقد انتقلت الأزمة السورية إلى دول أخرى والبعض وجد فيها إلهاما مثل جماعة "بوكو حرام" التي تصول وتجول في نيجيريا والكاميرون.
وأوضح أن الربيع العربي "لم يحقق الازدهار المطلوب والمنطقة تشهد مرحلة انتقالية دقيقة"، قبل أن يمضي قائلا "نحن متحدون في مواجهة الإرهاب، وفرنسا واعية بضرورة حل القضايا الكبرى التي تسبب الفوضى و الإرهاب".
وشدد أولاند على أن الصراعات القائمة في الشرق الأوسط "لا مكان لها في فرنسا . لا يمكن استيرادها . لذلك بادرت فرنسا الى المشاركة في حل هذه النزاعات وتحمل مسؤولياتها عند الضرورة".