تداول النشطاء المغاربة فيديو لإحدى الصحفيات في لقاء لها مع جبهة البوليساريو في الجزائر وهي تقول "هنفهم الناس إن العدو مش فقط هو العدو الصهيوني اللي احنا بنحاربه ولا إن فلسطين بس هي اللي بتعاني، لكن في أرض أخرى تعاني من عدو تاني له نفس لغتنا ونفس دينا، وده أبشع من العدو الصهيوني .لابد أن نقف له بالمرصاد
وأضافت: " احنا مش جايين نمثل حكومات ، الحكومات مع كامل احترامنا هي الخطوة التانية احنا جايين نبني قاعدة أساسية هي الاعتقاد العام هيا اللي هتقام هنا. رأيي إن الشعوب والأفراد هي القادرة على تحريك الحكومة".
وقالت في موضع آخر " هنبدأ بالناس هنصحيهم وهنوعيهم هنصحي الفكرة جواهم وهنفهم إن العدو مش فقط هو العدو الصهيوني اللي احنا بنحاربه ولا إن فلسطين بس هي اللي بتعاني لكن في أرض أخرى تعاني من عدو تاني له نفس لغتنا ونفس دينا وده ابشع من العدو الصهيوني .لابد أن نقف له بالمرصاد ". في إشارة إلى صراع جبهة البوليساريو مع الحكومة المغربية.
وأردفت "أتمنى أن آتي المرة القادمة من القاهرة رأسا على الجمهورية بدون أي تنظيم في الجزائر".
وقد اعتبر النشطاء المغاربة أن هذا خطاب تحريضيا من الاعلام المصري فقال عبد اللطيف دياني "ظهرتم على حقيقتكم يا أحفاد السيسي تتآمرون علينا من خلف ظهورنا والله من يضع قدمه في صحرائنا لنقطعنها يا أوغاد.. لن تدخلوا الصحراء إلا على جثثنا نحن في صحرائنا.. يا مغاربة آن الأوان أن ننسحب من الجامعة العربية جامعة الغادرين والمتآمرين على بعضهم، بعد أن تآمرو على صدام وغزة وسوريا وليبيا بدأو يحبكون خيوطهم السوداء تجاه المغرب، الانسحاب من هذه الجامعة سيريحنا.. لماذا نحمل معهم وزر أخطائهم وتخادلهم وتآمرهم على بعضهم، ما ذنبنا يتحاربوا أو يتقاتلوا أو يتأمروا.. بالفعل أوغاد.. سأختصر عليكم: إذا أردتم الصحراء الحل الوحيد هو الحرب يا حثالة القرن ولن تطئوها إلا على جثثنا".
وعلق الوداد البيضاوي "للتذكير فقط: في حرب الرمال 1963 رئيسكم السابق "مبارك" عندما كان قائدا للقوات الجوية جاء إلى الجزائر لكي يحارب معها ضد المغرب حيث حاول تخطي بطائرته الحربية الحدود المغربية فقبض عليه وتم معاقبته بجلوسه على القنينة "1 لتر"، وأعطوه درسًا لن ينساه حكم العسكر، وإذا يريد السيسي إعادة تلك المحاولة فعليه أن يعلم أن القنينة الموجودة في السوق الآن هي أكبر بكتير من قنينة مبارك في ذلك الوقت. فمن لا يعرف المغرب مرحباً به".
وكان وفد مصري قد زار خلال الأسبوع الماضي العاصمة الجزائرية من أجل حضور مؤتمر دولي داعم لجبهة البوليساريو
وكان تطور مفاجئ قد حدث في الإعلام الرسمي المغربي حيث وصف المشير عبد الفتاح السيسي بقائد الانقلاب، في وقت أكد على شرعية الرئيس محمد مرسي.
وبثت القناة الأولى المغربية الرسمية تقريرا في نشرة مساء الخميس الماضي عن ما أسمتها "الآثار السياسية للانقلاب العسكري في مصر".
وقال مقدم النشرة "عاشت مصر منذ الانقلاب العسكري الذي نفّذه المشير عبد الفتاح السيسي عام 2013 على وقع الفوضى والانفلات الأمني، حيث اعتمد هذا الانقلاب على عدد من القوى والمؤسسات لفرضه على أرض الواقع وتثبيت أركانه".
أما القناة الثانية فبثت تقريرًا عن الوضع الاقتصادي في مصر بعد وصول السيسي إلى الحكم، مشيرة إلى أنه أصبح على رأس السلطة عبر انقلاب.
والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة يعيش فيها قرابة مليون نسمة، وتخضع منذ رحيل المستعمر الإسباني في سبعينيات القرن الماضي لسيطرة المغرب، بينما تطالب جبهة البوليساريو -مدعومةً من الجزائر- باستفتاء لتقرير مصيرها، وهو ما ترد عليه الرباط بمشروع لمنح الصحراء حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية.
ورغم جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة لحل هذا النزاع، فإن محاولاتها لم تفضِ حتى اليوم إلى نتيجة.
وتعتبر قضية الصحراء الغربية أبرز أسباب الخلاف بين الجزائر والمغرب اللذين يتقاسمان حدودا برية بطول 1500 كلم ولكنها مغلقة منذ العام 1994.