بعد خطاب قائد الانقلاب  عبد الفتاح السيسى مساء الخميس الماضي بمناسبة المولد النبوى الشريف، قررت مؤسسة الأزهر الاستجابة الفورية لأوامر السيسي باطلاق ثورة إسلامية للقضاء على العنف والتطرف الذى يتعرض له الخطاب الديني، على حد قوله .

وقد وضع الأزهر الشريف بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية خطة لتنفيذ تعليمات  قائد الانقلاب من أجل تجديد الخطاب الدينى، وبحسب قيادات أزهرية فإنه اتفق على تدشين دورات دينية لإعداد الكوادر المناسبة التى تعتلى المنابر, إضافة إلى إطلاق قناة فضائية بسبع لغات من أجل مخاطبة كل دول العالم,  كما تم الاتفاق على عمل صالون ثقافى لمناقشة وتنفيذ الثورة الدينية خلال الفترة المقبلة.

 وقال الدكتور محمد الشحات الجندي الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فى تصريحات لجريدة "مصريون "  إن هناك خطة يسعى الأزهر إلى تنفيذها خلال الفترة المقبلة مؤكدًا أن الثورة الإسلامية المقصود بها تصحيح المسار الخطاب الدينى لأنه كان قاصرًا على دعاة العنف والتطرف ومن ثم فإن مواجهة ذلك تحتاج إلى تفنيد الأسانيد والأدلة عن طريق إعادة نظر مرة أخرى في مسار هذا الخطاب والرد على الاتهامات الموجهة للمجتمع بالكفر.  

 وأشار إلى أن الأزهر يتحمل الجزء الأكبر من تلك النزعة الإصلاحية لكنه يحتاج إلى مساندة كل مؤسسات الدولة المعنية بالأمر.

  ويبدأ مجمع البحوث الإسلامية فى إطلاق أول قناة بث مباشر علي اليوتيوب يطلقها خلال هذا الأسبوع في إطار خطة الأزهر الشريف لتجديد الخطاب الديني وبيان معالم الوسطية والاعتدال والسماحة الإسلامية في مواجهة التيارات المتشددة والأفكار التي تستهدف العبث بثوابت الدين.

الجدير بالذكر أن قائد الانقلاب  هاجم  تمسك خطباء وعلماء الأزهر بالنصوص الدينية المقدسة، ووصفها بـ"أنها تعادي الدنيا كلها".

ومن تصريحاته التي أثارت جدلا واسعًا: "لا يمكن أن يكون هذا الفكر الديني الذي نقدسه يدفع الأمة كلها لأن تكون مصدرًا للقلق والخوف والقتل والتدمير للدنيا كلها" على حد قوله.

ووصف السيسي المسلمين بأنهم يحاولون إبادة العالم قائلا: " هل يمكن لمليار وستمائة مليون (في إشارة إلى تعداد المسلمين حول العالم)، أن يقتلوا العالم كله من أجل أن يعيشوا هم وحدهم".