شهدت دائرة منازعات التعليم بمحكمة القضاء الإداري، موجة من الضحك والسخرية من الحضور، بجلسة الطلاب المفصولين من أكاديمية الشرطة، بين أولياء أمور الطلاب وهيئة المحكمة.
وقال ولي أمر طالب بالمرافعات: "لا أنا ولا هو بنصلي"، وذلك فيما اعتبره تبرئة لموقف ابنه بعد أن فند محامو الطلاب القرارات بوصفها غير مثبتة التأكيد.
وتسلمت المحكمة خطاب وزارة الداخلية الانقلاب، بشأن التحريات المتعلقة بالطلاب المفصولين، وخاصة بعد أن صمم الطلاب ودفاعهم على بطلان قرار وزير الداخلية باستبعادهم من كلية الشرطة، زعمًا بأن الطلاب المقرر فصلهم أقارب ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، الأمر الذي أثار تحفظات أحد محامي الطلاب متسائلا: هل تقبل الكلية أصلاً طلابًا إخوانًا؟.
وقدم محامو الدولة أثناء الجلسة صوراً رسمية لمحاضر المعلومات التي جمعها قطاع الأمن الوطني عن الطلاب المفصولين ونشاط أقاربهم بجماعة الإخوان، حيث طالب محامو الطلاب المفصولين بأجل للإطلاع والرد عليها.
كانت مجمل الدعاوى المقامة قد أشارت إلى أن قرارات الفصل الصادرة بشأن هؤلاء الطلاب مخالفة للقانون والدساتير المصرية المتعاقبة، وبالأخص النص الدستورى بأنه «لاجريمة ولا عقوبة إلا بنص قانوني ثابت».
وأوضحت الدعاوى أن الطلاب المفصولين من المتفوقين دراسياً وأصحاب الترتيبات المتقدمة ولم يرتكبوا أية مخالفات أو جرائم ولم يتم التحقيق معهم بشأن اية اتهامات وفوجئوا بصدور القرار الجائر الظالم-بحسب الدعاوى- قبل دخولهم الامتحانات التي كان من المقرر إجرائها يوم السبت الماضي.
ولفتت الدعاوى النظر إلى أن الطلاب المفصولين تم إجراء التحريات اللازمة عنهم، من قبل الأجهزة المنوط بها إجراء هذه التحريات قبل قبولهم بالإكاديمية، وجاءت وقتها هذه التحريات خالية مما ينال من سمعتهم او سمعة اسرهم وبناء عليه تم قبولهم ضمن الطلبة المقبولين بالكلية وانتظموا بالدراسة بها حتى فوجئوا بصدور قرار الفصل.
كان اللواء هانى عبد اللطيف، المتحدث الرسمى باسم وزارة داخلية الانقلاب، قال أن أكاديمية الشرطة قررت فصل 40 من طلاب الدفعة الثالثة والرابعة بالأكاديمية، بعد أن أكدت المتابعات الأمنية لهم تورط أقاربهم فى التظاهرات والفعاليات بعد الانقلاب العسكري.
وأشار المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية فى تصريحاته الإعلامية إلى أن المتابعات الأمنية لطلبة الأكاديمية أثبتت بالفعل أن هناك عددًا من الطلبة وأسرهم على صلة بعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وأكدت أن لهم أقارب فى جماعة الإخوان من الدرجة الأولى والثانية منتمين بالفعل لعناصر التنظيم.
وأضاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية المصرية أنه عقب الانتهاء من المتابعات الأمنية لطلبة الأكاديمية تبين أن 40 طالبا هم بالفعل تابعين لتنظيم الإخوان، وعلى الفور تم عقد اجتماع بأكاديمية الشرطة وقررت إدارة الأكاديمية فصل الـ40 طالبا من الأكاديمية وهم من طلاب الدفعات الثالثة والرابعة من بين 70 طالبا دخلوا الأكاديمية وقت حُكْم الإخوان المسلمين، وتبين أن أقاربهم من المتورطين فى المشاركة فى الفعاليات والتظاهرات التى تنظمها عناصر الجماعة الإرهابية وأنهم موالون لتنظيم الجماعة.
وأكدت المصادر أن المتابعات الأمنية لطلاب الأكاديمية وخاصة الـ70 طالبا ممن دخلوا الأكاديمية وقت حُكْم الرئيس مرسي، أكدت أن هناك 40 طالبا منهم ثبتت انتماءاتهم لجماعة الإخوان، وأكدت أن لهم أقارب من الدرجة الأولى والثانية منتمين لجماعة الإخوان ويشاركون فى الفعاليات والتظاهرات ، وهو الأمر الذى دفع الأكاديمية لفصلهم فورا بعد ثبوت ذلك.