أثار التحول المفاجئ في توجه الإعلام المغربي تجاه الأوضاع السياسية في مصر، ردود أفعال متوترة وغاضبة من قبل سلطات الانقلاب، إذ وصف الإعلام المغربي الرسمي ما حدث في 3 يوليو بأنه انقلاب، وأن عبدالفتاح السيسي انقلب على شرعية الرئيس الدكتور محمد مرسي.
وأبدت عدد من الوسائل المصرية إنزعاجها من التصريح المباشر من قبل الإعلام المغربي بأن عبدالفتاح السيسي قائدا للانقلاب، معتبرين ذلك الأمر بأنه غير مقبول ويحتاج للاعتدار الرسمي، وسط أنباء عن زيارة وشيكة لسامح شكري وزير خارجية الانقلاب لدولة المغرب لوأد الأزمة بين الدولتين.
يأتي موقف المغرب اليوم ليكشف بحسب خبراء ومحللون بأن الانقلاب العسكري لم يزل غير مستقر ولم يحصل على التأييد الدولي بعد، فلازالت هناك دول رافضة لما حدث في مصر وتدعم الفاعليات الرافضة للانقلاب وتثبت مواد إعلامية تظهر سواءاتها، فبعد "قطر" جائت "المغرب" لتكسر نغمة الاعلام المصري الذي يدعي أن 3 يوليو معترف به دوليًا.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من السخرية عقب ما بثه إعلام المغرب، حيث قال أحد النشطاء ويدعي "أحمد محمود" عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك":" خلصوا من قطر ..طلعت لهم المغرب.. مفيش .. مفيش".
فيما قالت "أصيل السيد":" وراهم وراهم ..يقفلوا قناة يطلع لهم غيرها.. انقلاب ساقط ومحدش يدعمه".
أما "علاء السيد" فعلق قائلا:" يلا بقي الدور كده على المغرب.. هجوم يلا يا اعلام يا مصري .. علشان دي فرصتكم بقى.. فاكرين إن العالم مش فاهمة الحقيقة.. الموضوع كله مصالح بس".
فيما قالت "أماني أحمد":" انقلاب فاشل.. يخرج من قطر يقع في المغرب ولسه ولسه".
يُشار إلى أن القناة الأولى المغربية الرسمية بثت تقريرًا في نشرة مساء أمس الخميس عن ما سمتها "الآثار السياسية للانقلاب العسكري في مصر".
وقال مقدم النشرة "عاشت مصر منذ الانقلاب العسكري الذي نفّذه المشير عبد الفتاح السيسي عام 2013 على وقع الفوضى والانفلات الأمني، حيث اعتمد هذا الانقلاب على عدد من القوى والمؤسسات لفرضه على أرض الواقع وتثبيت أركانه".
أما القناة الثانية فبثت تقريرًا عن الوضع الاقتصادي في مصر بعد وصول السيسي إلى الحكم، مشيرةً إلى أنه أصبح على رأس السلطة عبر انقلاب.
