قالت عائلة الصحفي الاسترالي بيتر جريستي، المعتقل في السجون المصرية، إن محاميه تقدم بطلب رسمي إلى الحكومة المصرية لترحيله.
وأعلنا شقيقا جريستي أنهما سوف يسعيان لأن يطلق قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي سراح أخيهما بقرار رئاسي.
وقالا إنهما يحثان السيسي على استخدام مرسوم رئاسي بقانون أصدره العام الماضي يسمح له بترحيل أجانب وهم سجناء أو رهن المحاكمة.
وعبرا عن خيبة أملهما لعدم إطلاق سراح جريستي وصحفييْن آخرين، وهما زميلان لشقيقهما في قناة الجزيرة الانجليزية التي تبث من قطر، خلال جلسة لمحكمة النقض الخميس.
وكان الصحفيون الثلاثة قد طعنوا على أحكام سابقة صدرت ضدهم بتهم شملت نشر أخبار كاذبة.
وكانت محكمة النقض، وهى أعلى المحاكم ، قد أمرت أمس الخميس بإعادة محاكمة الصحفيين الثلاثة مع استمرار حبسهم انتظارا لبدء المحاكمة الجديدة خلال شهر.
عام على الاعتقال
وقضى جريستي ومحمد فهمي وباهر محمد عاما في السجن بعد اعتقالهم في شهر ديسمبر 2013 ثم حكم عليهما بالسجن مددا تتراوح بين 7 و10 سنوات. ومن بين المتهم الموجهة لهم التعاون مع جماعة الإخوان المسلمين بعد انقلاب الجيش على الرئيس محمد مرسي في الثالث من شهر يوليو عام 2013.
ويصر الثلاثة على أنهم أبرياء وأنهما لم يكونوا يفعلوا سوى تأدية عملهم في نقل الأخبار.
وقال أندرو، أخ لجريستي، إن حكم المحكمة يعني أن الصحفي رجل برئ يقبع في السجن، وأن هذا هو الوقت "كي يتدخل الرئيس السيسي ويفي بما قاله في الماضي".
وكان قائد الانقلاب قد قال سابقا إنه كان يتمنى لو أن الصحفيين قد رُحِّلوا بدلا من محاكمتهم.
وقال أندرو جريستي "أفضل خيار كي يعود بيتر لوطنه هو أن يصدر السيسي مرسوما ويرحل (أخوه(."
وأشار إلى أن الأيام القادمة، حتى بدء المحاكمة الجديدة، تتيح للرئيس فرصة مهمة لفعل ذلك.
وتقول أسرة جريستي إنه بينما جاء الحكم الصادر يوم الخميس بمثابة مفاجأة مخيبة للأمل، فإنه يبقى "خطوة في الاتجاه الصحيح" ونحو "النتيجة الأفضل التالية."
وجاء حكم محكمة النقض بينما اعترف ممثلو النيابة العامة المصرية بأن الحكم الأول ضد الصحفيين الثلاثة ينطوي على مشكلات كبيرة.
ودعت شبكة الجزيرة سلطات الانقلاب في مصر لإطلاق سراح الصحفيين فورًا.
