قال اتحاد شباب الصعيد إن"نصف سكان الوجه القبلي من الفقراء ، وتتزايد معدلات الفقر في مصر وخاصة في الصعيد في ظل عدم قدرة الحكومة على رفع معدلات النمو بشكل حقيقي، لينعكس آثار هذا النمو على المواطنين، فضلًا عن أن تزايد معدلات الفقر، وباعتراف جميع المراكز الإحصائية على مستوى مصر والعالم، فإن الصعيد يحتل المرتبة الأولى في معدلات الفقر، فضلًا عن أن معدلات الدخل على مستوى محافظات الصعيد منخفض بشكل كبير".
وبحسب تقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، تصدرت محافظة أسيوط أكثر المحافظات فقرًا، حيث بلغت نسبة الفقراء بها 60%، بينما قنا 58%، وسوهاج 55%، أما الأقصـر 47%.
وبلغت نسبة الفقراء بين الأميين 37% عام 2012/2013 مقابل 9% لمن حصل على شهادة جامعية في نفس العام.
وبلغت قيمة خط الفقر للفرد في السنة بالجنيه على مستوى الأقاليم نحو 2570 جنيهًا، وذلك للفقر المدقع "من لا يجد المأكل والمشرب"، أي نحو 214 جنيهًا في الشهر، فيما بلغ خط الفقر الأدنى 3920، أي نحو 327 جنيهًا للفرد في الشهر.
وجاء 67% فقراء بين الأفراد الذين يقيمون في أسر بها (10 أفراد فأكثر)، مقابل 7% فقط بين أفراد الأسر التي يقيم بها (1-3 أفراد)، بينما بلغت هذه النسبة 38% بين الأفراد الذين يقيمون في أسر بها (6-7 أفراد).
وتسجل محافظات الوجه القبلى أعلى معدل أمية حيث حصلت محافظة الفيوم على معدل 37%، وأعقبها فى الترتيب محافظة سوهاج بمعدل 35.5% والمنيا 34.4% وبنى سويف 33.1% وأسيوط 32.5%، فى حين حققت محافظة أسوان أقل معدل حيث بلغ 17.5%.
وطالب الاتحاد حكومة الانقلاب في تقريره السنوي بسرعة تنفيذ مواد الدستور الخاصة بتنمية محافظات الصعيد ؛ حيث نصت المادة (236) أن تكفل الدولة وضع وتنفيذ خطة للتنمية الاقتصادية، والعمرانية الشاملة للمناطق الحدودية والمحرومة، ومنها الصعيد وسيناء ومطروح ومناطق النوبة، وذلك بمشاركة أهلها فى مشروعات التنمية وفى أولوية الاستفادة منها، مع مراعاة الأنماط الثقافية والبيئية للمجتمع المحلى، خلال عشر سنوات من تاريخ العمل بهذا الدستور، وذلك على النحو الذى ينظمه القانون.
ويري الاتحاد من خلال التقرير ، إنه في ظل ما هو متاح علي أرض الواقع ليس هناك سياسة واضحة لتبني افكار الشباب ، وهناك حلقة وصل مفقودة في الحوار بين السلطة والشباب ، موضحًا أن هناك مؤشرات وأدلة تؤكد ذلك وهي عدم وضوح دور وزارة الشباب وأيضًا وزارة الثقافة من خلال الدور السلبي لمراكز الشباب وقصور الثقافة في القري والمدن ، بالاضافة الي فشل دور التعليم الفني في تخريج كوادر قادرة علي مواكبة سوق العمل لإحداث نهضة اقتصادية في الدولة .
وطالب الاتحاد بتشكيل مجلس استشاري من الشباب لكلًا من رئيس الجمهورية وللوزراء والمحافظين، للاستفادة من طاقة الشباب، وأشارالتقرير إلي ضرورة إصدار قانون يجبر الوزارات والهيئات الحكومية علي مشاركة الشباب في صناعة القرار واختيارهم في مجالس الادارة بحيث لا تقل النسبة عن 50% .
كما أطلق الاتحاد جريدة الصعايدة الالكترونية، وأشار أنها تتناول شئون محافظات الصعيد، بهدف الارتقاء بالصعيد ومحاربة الفقر والجهل والمرض من خلال محاربة الفساد والفشل الحكومي، وليس هدفها الكسب والربح المادى ،لتكون صوت المهمشين الذين ضاعت حقوقهم من عقود ماضية- على حد قول الاتحاد-
فيما عقد شباب الصعيد بروتوكول تعاون بين مع البرنامج القومي لصحة المرأة- التابع لوزارة الصحة ، وتم الاتفاق علي إرسال قوافل طبية لمحافظات الصعيد لمحاربة الامراض المنتشرة بالصعيد، والاعداد لبرامج التوعية الطبية والوقاية المبكرة للامراض المستعصية والموسمية للارتقاء بالمنظومة الصحية في قري ونجوع الصعيد المهمشة ، كما تم تشكيل لجنة لترتيب هذه القوافل واختيار القري الاكثر فقرًا وتعاني من نقص الخدمات الصحية ؛علي أن تصل سيارات وقوافل طبية بأجهزة طبية حديثة للفحص والتشخيص من داخل النجوع .
كما شكل الاتحاد مجلس حكماء الصعيد لمساندة ودعم الاتحاد في اتخاذ القرارات، ويتكون من شخصيات صعيدية لها تاريخ مشرف في العمل العام، برئاسة الدكتورة "حنان الحلبي" .
و شكل الاتحاد لجنة لإنهاء الخصومات الثأرية بين القبائل والعائلات، فى ظل الاخبار التى نسمعها يوميًا عن القتل الناجم عن الخصومات بين العائلات فى محافظات الصعيد، يرأسها الاعلامى "محسن داود" -مقدم برنامج حق عرب- على التلفزيون المصرى و-أمين عام الاتحاد- ، ومكونه من ممثلين من الازهر الشريف ووزارة الاوقاف ومحكمين عرفيين على مستوى الجمهورية فى حل الخلافات الثأرية إما بتقديم كفن او دفع دية او حسب الحكم الذى سيصدره التحكيم العرفى الذى سنقوم به، واستطاعت هذه اللجنة حل عدد كبير من الخلافات العائلية في فترة قصيرة .
