ديون الفلاحين..أسقطها مرسي وأعادها السيسي
"أيوه، أنا عايز أرفق بيه وأحنوا عليه" كانت هذه كلمات قائد الانقلاب العسكري ، عبدالفتاح السيسي بعد الانقلاب العسكري، وقبيل ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية في انتخابات العسكر.
تصريحات لم تلقَ صداها بعد توليه منصب رئيس الجمهورية في انتخابات العسكر، وذلك بعد عدة قرارات كان أبرزها إلغاء قرار الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي بإلغاء ديون الفلاحين مرة أخرى، بحسب نقيب الفلاحين الشرعي.
40مليون شخص هو عدد الفلاحين في جمهورية مصر العربية، وهو ما يعادل 45٪من إجمالي السكان، ويساهم الفلاحون المصريون بنسبة 37٪ من الاقتصاد القومي، وتمثل الأيدي العاملة في مجال الزراعة 30٪ من القوى العاملة في الدولة، وبلغت ديون الفلاحين لدى بنك الائتمان والتنمية الزراعي أربعة مليارات جنيه بحسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.
ويبلغ عدد المتعثرين في أداء قروض البنك 275 ألف فلاح، يتعين عليهم التسديد أو مواجهة السجن.
وفي تصريحات صحفية طالب رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعي مجدي الشراكي، بتفعيل المادة 29 من الدستور التي تنص على أن "للدولة دورًا هامًا في حماية الرقعة الزراعية وزيادتها وتنمية الإنتاج".
وطالب "لشراكي" بتحديد أسعار المحاصيل والتزام الدولة بتسويقها، ووضع خطة عاجلة لعودة القطن المصري لمكانته وتوفير برامج إرشادية عن كيفية استخدام الأسمدة.
طالب مجموعة من الخبراء المصرفين، بضرورة إعادة جدولة ديون الفلاحين لبنك الائتمان والتنمية الزراعي، ودراسة كل حالة على حدة، والتوصل لأسباب التعثر، بعد رفض وزير الزراعة -رضا إسماعيل- لمبادرة حكومة الإنقاذ الوطني بإعفاء المزارعين من فوائد الديون البالغة 175.7 مليون جنيه.
وأكدوا صعوبة استرداد مديونيات البنك لدي وزارة المالية والمقدرة بنحو 1.2 مليار جنيه نتيجة؛ لارتفاع العجز بالموازنة العامة بنحو 134 مليار جنيه؛ وحاجة الدولة إلى السيولة النقدية لسد العجز عن طريق التوسع بطرح أذون وسندات خزانة فى ظل نقص الموارد حاليًا.
إسقاط الديون
وكان أعلن الرئيس محمد مرسي إسقاط جميع غرامات المخالفين في زراعة الأرز، محذرًا من أن من يعود للمخالفة في العام المقبل سيدفع المخالفتين القديمة والجديدة، كما وزع الرئيس عقود تمليك الأراضي على 10 من صغار الفلاحين، من بين 300 عقد تمليك أراضي إصلاح زراعي، وهيئة المجتمعات العمرانية لصغار المنتفعين.
وأضاف الرئيس مرسي، في كلمته خلال الاحتفال بعيد الفلاحين الثلاثاء، بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر، أن هناك كلامًا غير صحيح بأن إسقاط الديون تم عن المتعثرين فقط، مشيرًا إلى أن الدولة لا تعاقب المجدين، بل إن جميع بواقي الديون أقل من 10 آلاف جنيه أسقطت، محذرًا مندوبي البنك من التلاعب في قراره، ومشيرًا إلى أنه يبحث الآن إسقاط الديون عمن هم أكثر من 10 آلاف جنيه.
وأكد الرئيس أن محصول القمح زاد بمقدار مليون ونصف المليون طن هذا العام، ومحصول الأرز سيصل إلى 8 ملايين طن، مشيرًا إلى أنه أصدر قرارًا واضحًا بأن يكون سعر الأرز 2000 جنيه لـ«طن الحبة الرفيعة»، و2050 جنيها لـ«طن الحبة العريضة»، حتى لا يتم التلاعب في السوق السوداء.
وتابع، أنه لا يريد تحميل الفلاح رسومًا وضرائب جديدة، وقال"أنا أحد أبناء مصر الفلاحين، والفلاح شارك في ثورة 25 يناير، وأنصفته ثورة 1952، وظل طوال الوقت واعيًا لقيمة الإنتاج والجد والاجتهاد، ويؤمن بأن اليد التي تنتج هي يد يحبها الله ورسوله".