لم يكتب يومًا خبرًا ، ولم ترى له تحقيقًا صحفيًا ، لم يتعين يومًا فى إدارة تحرير جريدة ، او مدير تحرير قناة ، لم يعد يومًا تقريرًا ، او يخرج برنامجًا ، ولكنه اصبح بين ليلة وضحاها نقيبًا للصحفيين ، وهو الذى لم يعيش معاناتهم او صعوباتهم ، او ما يواجهونه أثناء تغطياتهم ، او ما يتعرضون له من مخاطر ، او ما يحتاجون إليه لأنتاج عمل جيد .
ضياء رشوان والحاصل علي بكالوريوس علوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1981، في ملف جماعات الاسلام السياسي وبالتحديد جماعة الاخوان المسلمين حيث كان ملازمًا للجماعة ومدافعًا عنها حتي قبيل ثورة يناير ثم تحول بعدها الي النقيض تمامًا حتي أصبح من أشد المعارضين لجماعة الاخوان المسلمين دون سبب واضح حتى ‘نه كان من أوائل المشاركين في مسيرات الصحفيين إلى ميدان التحرير، وقصر الاتحادية، لإسقاط محمد مرسي وجماعته، كما شارك في ثورة 25 يناير.
ولد رشوان في يناير 1960 بالمحاميد، مركز أرمنت محافظة قنا، كان والده نائبًا في البرلمان المصري لما يزيد على 3 عقود، ممثلًا للحزب الحاكم، لكن ضياء انحاز منذ سبعينيات القرن الماضي إلى الناصرية، وأصبح الأمين المساعد للنادي الفكر الناصري في جامعة القاهرة عام 1980.
انضم الى حزب التجمع اليساري، وخاض انتخابات مجلس الشعب المصري 2010 تحت مظلتهم على مقعد أرمنت بالأقصر، لكنه لم ينجح فيها، واتهم الحزب الوطني الحاكم آنذاك بتزويرها، وأحجم عن خوض الانتخابات البرلمانية بعد الثورة.
وترشح للمرة الأولى لخوض انتخابات نقابة الصحفيين عام 2009 منافسًا لمكرم محمد أحمد الكاتب الصحفي الكبير، لكنه لم يتمكن من الحصول على المقعد.
وفي المرة الثانية فاز على منافسه عبدالمحسن سلامة، مدير تحرير الاهرام والوكيل السابق لنقابة الصحفيين، بعد أن تردد إشاعة بين الصحفيين بأن "سلامة" يحظى بدعم ومساندة نظام الإخوان الحاكم، الأمر الذي أسقط عبدالمحسن بفارق 270 صوتًا.
عضوًا بالتيار الشعبي
أصبح "رضوان " بعد ثورة 25 يناير ، ونجاح الرئيس محمد مرسي فى الانتخابات الرئاسية ، ضمن ما يسمي بالتيار الشعبي المصري وما تسمي بجبهة الانقاذ ،حتي عندما أصبح رشوان نقيبًا للصحفيين لم يفعل أي شيء سوي تنظيم إعتصامات ضد الاخوان ومكتب الارشاد تحت دعاوي الاعتداء علي الصحفيين في المقطم وتارة يقود مظاهرة للمطالبة بإقالة صلاح عبد المقصود وزير الاعلام وتارة يقود معركة فاشلة فيما يتعلق بتخصيص 25 % من ضريبة الدمغة الصحفية بعد إثارة القانون في الشوري.
لا يتحمل أسئلة الصحافة
فى فترة ترشحة للنقابة لم يتحمل ضياء رشوان وهو مرشح نقيب للصحفيين أسئلة بعض الصحفيين حينما وقفوا يتنناقشون معه في مستقبل العمل النقابي الصحفي بل كان يتعمد الهروب من كل سؤال الي شيء أخر من قبيل "أنا دائما بابي مفتوح وتليفوني أيضا لأي صحفي ".
ويقول الصحفي فتحي حسين عن لقاء رشوان بالصحفيين قبيل نجاحة بالانتخابات :" أنني فؤجئت به يقول لي عندما واجهته بحقيقة الامور :" يا دكتور فتحي لا تقف لي في لقمة عيشي " يقصد إنتخابات نقيب الصحفيين , فقد حدث ذلك أمام عدد من الصحفيين قبيل تنصيبه نقيبًا خلال جمعية عمومية مشكوك في إكتمال نصابها القانوني لاجراء الانتخابات علي مقعد النقيب ولكنها أُجريت حتي لا تضيع المصاريف التي أنفقت علي الانتخابات هباءا !
ويتابع :"علي أيٍة حال فالسيد رشوان الذي لم يكتب في الصحافة إلا نادرًا , يعتبر خوضه لانتخابات نقيب الصحفيين نوعًا من أكل العيش مثل العديد مِن من يسمون أنفسهم بالقوي السياسية ونشطاء حقوق الانسان ، وليس من أجل إنقاذ المهنة التي باتت تهدد بشكل كبير ولا في إنقاذ صحفيين مصر الذين لا يحركون ساكنًا للمطالبة بحقوقهم بدلًا من انتظار عطية الدولة علي طريقة حسني مبارك في عيد العمال عندما يهتفون :"المنحة يا ريس" بل والتسول من الدولة كل للحصول علي ما يسمي بالبدل التدريب والتكنولوجيا وزيادته مع مجيء كل نقيب مرشح من قبل الحكومة".
وتعرض رشوان للكثير من الهجوم فى مختلف المواقف ، بعد تصريحاته المختلفة على مدار الشهور الماضية منذ توليه منصب نقيب الصحفيين ، حيث إنه لم يتحرك يومًا للدفاع عن صحفى تم اعتقاله ، او اخر تم الاعتداء عليه ، فلم يتحرك رشوان إلا عند موت احد الصحفيين ليخرج بعبارات استنكارية ، ثم كأن شيئاً لم يكن .
واستنكر الكثير من الصحفيين فترة رشوان كنقيبًا للصحفيين ، مؤكدين إنه لم يخدم اعضاء النقابة او يقدم لهم جديدًا ، بل على العكس معتبرين إن فترة رئاسته للنقابة كانت مليئة بالانتهاكات والتجاوزات وإهدار الحقوق ، لاسيما بعد اعتقال والاعتداء بالضرب على الكثير من الصحفيين دوون استنكارًا منه او موقفًا ايجابيًا .
وفى تصريح لرشوان أثار الرأى العام ، والصحفيين بصفة خاصة قال رشوان فى حديثًا له إن القانون يُعطي الحق للنقابة لحبس أي شخص غير نقابي، لأنه منتحل صفة "صحفي"،وقال “رشوان”في ندوة لحقوق الإنسان بالإسكندرية، إن "لكل مهنة تعريفا، فالمهندس شهادته معروفة ونقابته معروفة؟ والصحفي معروف نقابته ايه؟ ومش معروف مهنته ايه؟". وأضاف: "هناك العديد من الشباب الصغير غير النقابي، والقانون يُلزم النقابة بحبس من ينتحل الصفة سنة لمن ليس عضوا فيها".
وعقب تلك التصريحات ، خرجت العشرات من التعليقات من الصحفيين العاملين بالمهنة ، ولكنهم غير مقيدين بالنقابة ، مستنكرين تصريحات "رشوان" وواصفين اياها بـ"العجرفة".