أثار إعلان قائمة كمال الجنزوري لخوض انتخابات البرلمان العسكري العديد من ردود الأفعال والثورة بين الأحزاب المؤيدة للانقلاب في ظل الصراع علي كعكة البرلمان.
وعقد تحالف الوفد المصري، اجتماعًا مساء أمس الخميس، برئاسة الدكتور السيد البدوي – رئيس حزب الوفد- لاستكمال اختيار مرشحيه، وبحث أزمة تسريبات قائمة الجنزوري، التي كشفت اختيار، منير فخري عبد النور، القيادي بالوفد، والمهندس، أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين.
وقرر التحالف، استكمال قائمته الانتخابية بعيدًا عن الجنزوري، الذي بدا واضحًا – بحسب قيادات التحالف- اتجاهه لإقصاء الأحزاب من البرلمان المقبل، فيما تمسك قرطام برأيه في مواصلة التشاور مع الجنزوري.
وشهد الاجتماع حالة من التوتر الواضح بين القيادات، حيث خرج الدكتور عمرو الشوبكي- أمين عام التحالف- قبل نهاية الاجتماع، وكذلك المهندس، أكمل قرطام، وأحمد فوزي الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي.
ومن جانبه أكد رئيس التحالف السيد البدوي، إن قائمة الجنزوري صناعة أمنية، مشيرًا إلى أن بعض أجهزة الدولة تعمل لصالحها بشكل يسئ للرئيس "عبد الفتاح السيسي" وللدولة المصرية والثورة التي قامت من أجل حيادية الدولة في العملية الانتخابية.
وأضاف، بأن لديه معلومات بقيام بعض أجهزة الدولة بالاتصال بمرشحين لإقناعهم بالترشح علي هذه القائمة، معتبرًا أن هذه مصيبة، قائلًا: "وكأن نظام مبارك لازال موجودًا وكأن الثورة لم تقم"، موضحًا إنه وفقًًا لما أكده الرئيس فلا علاقة له بقائمة الجنزوري وإن دوره لن يكون أكثر من حكم بين الأحزاب، متسائلًا: لماذا إذًا تتبني أجهزة الدولة أو بعض المسؤولين دعم مرشح أو قائمة.
ولفت البدوي، إلى أنه تم الاتفاق على التنسيق مع أحزاب المؤتمر والغد والتجمع، المنسحبين من تحالف الجبهة، بالإضافة لاختيار اللواء أمين راضي- الأمين العام لحزب المؤتمر- كرئيس للجنة الانتخابات بالتحالف، مؤكدًا على ترحيبهم بالدكتور عبد الجليل مصطفى، وكافة الأسماء التي يمكن أن يرشحها علي قوائم الوفد.
وقرر الدكتور كمال الجنزوري استبعاد "مصطفى بكري" من قائمته الانتخابية.
فيما أوضحت مصادر سياسية، إن سبب الاستبعاد هو إصرار أحد الأحزاب الفاعلة على خوض الانتخابات البرلمانية تحت مظلة قائمة الجنزوري بدون بكري، مشيرًة إلى موافقة الجنزوري على هذا المقترح وقرر استبعاد بكري.
وأكدت عدد من وسائل الإعلام المؤيدة للانقلاب إن نحيب ساويرس، عضو مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، اشترط لموافقته ودعمه لقائمة الجنزورى، استبعاد البرلمانى السابق "مصطفى بكري" من القائمة ووافق الجنزوري على طلب ساويرس للحصول على دعمه المالى للقائمة التى يعدها للانتخابات البرلمانية المقبلة.
وعلق مصطفى بكري -المتحدث الرسمى لائتلاف الجبهة المصرية- على قرار استبعاده قائلًا: "أبلغنى أحد أعضاء اللجنة بالقرار، وهذا لا يغير موقفى من القائمة الوطنية ودعمها".
وأضاف بكري إن أحد رجال الأعمال اعترض على وجوده على قوائم الجبهة المصرية، ورهن انضمامه لقائمة الجنزوري بوجوده، على حد قوله، مشيرًا إلى أنه لم يقرر الانضمام إلى أى قائمة أخرى غير قائمة الجنزوري، وأشار المتحدث الرسمى لائتلاف الجبهة المصرية، إنه لم يقرر خوض الانتخابات البرلمانية على المقاعد الفردية ، فضلًا عن كونه لن يشترك فى أى قائمة أخرى غير قائمة الجنزوري.