اقتحم 407 صهيوني، ساحات المسجد الأقصى، خلال الأسبوع الجاري وحتى ظهر اليوم الخميس، بحسب مؤسسة فلسطينية أهلية تعني بشؤون المقدسات.
وصادف هذا الأسبوع، عيد "الأنوار" اليهودي، الذي انتهى أمس الأربعاء، دعت خلاله منظمات صهيونية متشددة إلى اقتحام المسجد الأقصى.
وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث (غير حكومية)، إن "407 إسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى، منذ يوم الأحد الماضي، وحتى اليوم الخميس، بحراسة الشرطة الإسرائيلية، ونظموا جولات فردية وأحياناً جماعية في أنحاء متفرقة من المسجد".
وفي هذا الصدد، أوضحت المؤسسة أن 73 مستوطناً اقتحموا المسجد يوم الأحد الماضي، و107 الإثنين، و67 الثلاثاء، و58 أمس الأربعاء، و50 حتى صلاة ظهر اليوم الخميس.
ولفت إلى أن 52 مجنداً ومجندة إسرائيليين اقتحموا المسجد بزيّهم العسكري، ضمن ما بات يُعرف ببرنامج الإرشاد والاستكشاف العسكري، موزعين على أيام الأسبوع.
في المقابل، ذكرت المؤسسة نفسها، أن "قوات الاحتلال ضيقت على المصلين عند البوابات، وعند دخولهم، وخلال تواجدهم في المسجد الأقصى، واعتقلت خلال الأسبوع نحو عشرين مصلياً، وأخضعت أغلبهم إلى التحقيق والمحاكمات، ثم أفرجت عنهم بعدما أصدرت قرارات بإبعادهم عن الأقصى لفترات متفاوتة، ما بين الأسبوعين والشهر، وفرضت على بعضهم الغرامات المالية، في محاولة لتخويفهم وإرهابهم".
ولفتت في هذا الصدد إلى أن المسجد الأقصى "شهد الأسبوع الجاري، تواجداً مكثفاً ومبكراً من قبل المصلين في جميع مصلياته وجنباته، ما شكل حماية له وتصدياً لمحاولات الاحتلال مواصلة انتهاك حرمته بترتيب اقتحامات فردية وأخرى جماعية للمستوطنين والجماعات اليهودية وجنود الاحتلال بلباسهم العسكري".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الشرطة الصهيونية حول هذه الاقتحامات.
وتسمح الشرطة للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد، وبحراستها.
